الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الإفصاح عن معاني الصحاح

الوزير ابن هبيرة - يحيى بن محمد بن هبيرة الشيباني

صفحة

جزء

م11 - وأجمعوا: على أن الموضحة فيها القصاص إذا كانت عمدا.

وأما الهاشمة: فهي التي تكسر العظم وتهشمه.

فقال أبو حنيفة، والشافعي، وأحمد: فيها عشر من الإبل.

واختلف عن مالك فقال: في رواية عنه لا أعرف الهاشمة، فإذا أوضح وهشم فعليه في الإيضاح خمس من الإبل، وفي الهشم حكومة وهي اختيار ابن القصار من أصحابه، وروى عنه أن فيها خمس عشرة من الإبل كما في المنقلة وهذا اختيار الأبهري من أصحابه.

وقال أشهب: فيها عشر من الإبل، وأما المنقلة: التي توضح وتهشم وتسطو حتى تنقل منها العظام ففيها خمسة عشر من الإبل بالإجماع.

وأما المأمومة وهي التي تصل إلى جلدة الدماغ، وتسمى الآمة، ففيها ثلث الدية بالإجماع.

وأما الجائفة: وهي التي تصل إلى الجوف، ففيها ثلث الدية إجماعا.

م11 - وَأَجْمَعُوا: عَلَى أَنَّ الْمُوضِحَةَ فِيهَا الْقِصَاصُ إِذَا كَانَتْ عَمْدًا.

وَأَمَّا الْهَاشِمَةُ: فَهِيَ الَّتِي تَكْسِرُ الْعَظْمَ وَتَهَشِّمُهُ.

فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ: فِيهَا عَشْرٌ مِنَ الْإِبِلِ.

وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ: فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ لَا أَعْرِفُ الْهَاشِمَةَ، فَإِذَا أَوْضَحَ وَهَشَّمَ فَعَلَيْهِ فِي الْإِيضَاحِ خَمْسٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْهَشْمِ حُكُومَةٌ وَهِيَ اخْتِيَارُ ابْنِ الْقَصَّارِ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَرَوَى عَنْهُ أَنَّ فِيهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الْإِبِلِ كَمَا فِي الْمُنَقِّلَةِ وَهَذَا اخْتِيَارُ الْأَبْهَرِيُّ مِنْ أَصْحَابِهِ.

وَقَالَ أَشْهَبُ: فِيهَا عَشْرٌ مِنَ الْإِبِلِ، وَأَمَّا الْمُنَقِّلَةُ: الَّتِي تُوضِحُ وَتُهَشِّمُ وَتَسْطُو حَتَّى تَنْقُلَ مِنْهَا الْعِظَامَ فَفِيهَا خَمْسَةَ عَشَرَ مِنَ الْإِبِلِ بِالْإِجْمَاعِ.

وَأَمَّا الْمَأْمُومَةُ وَهِيَ الَّتِي تَصِلُ إِلَى جِلْدَةِ الدِّمَاغِ، وَتُسَمَّى الْآمَّةَ، فَفِيهَا ثُلُثُ الدِّيَةِ بِالْإِجْمَاعِ.

وَأَمَّا الْجَائِفَةُ: وَهِيَ الَّتِي تَصِلُ إِلَى الْجَوْفِ، فَفِيهَا ثُلُثُ الدِّيَةِ إِجْمَاعًا.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث