الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        نوع آخر

                                                                                                                        1321 - أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال: حدثنا حماد ، قال: حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبيه قال : صلى بنا عمار بن ياسر صلاة فأوجز فيها ، فقال له بعض القوم : لقد خففت - أو أوجزت - الصلاة ! فقال : أما على ذلك فقد دعوت الله فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قام تبعه رجل من القوم - هو أبي ، غير أنه كنى عن نفسه- فسأله عن الدعاء ، ثم جاء فأخبر به القوم : اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، اللهم وأسألك خشيتك [ ص: 618 ] - يعني في الغيب والشهادة - وأسألك كلمة الحكم في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا يبيد ، وأسألك قرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية