الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              283 [ ص: 380 ] (باب منه) وأورده النووي في الباب المتقدم

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 52 -53 جـ3 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار أربعة فيعرضون على الله فيلتفت أحدهم فيقول: أي رب إذ أخرجتني منها فلا تعدني فيها، فينجيه الله منها ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              لم يتعرض النووي لشرح هذا الحديث.

                                                                                                                              "وفيه" رد على مذهب الخوارج. لأن الحديث دل على خروج جماعة من النار، بعدما دخلوا فيها بسبب الذنوب.

                                                                                                                              ويؤيد ذلك الأحاديث الأخر، الواردة في هذا الباب، كحديث "جابر": يقول: "سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم بأذني؛ يقول: "إن الله يخرج ناسا من النار فيدخلهم الجنة، وهذا عند "مسلم".

                                                                                                                              وفي رواية عنه "إن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة".

                                                                                                                              وفي أخرى عنه "قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها، إلا دارات وجوههم، حتى يدخلون الجنة.

                                                                                                                              قال النووي: "دارات" جمع "دارة" وهي ما يحيط بالوجه من [ ص: 381 ] والمعنى: أن النار لا تأكل "دارة الوجه"، لكونها محل السجود.

                                                                                                                              وسبق في الحديث الآخر "إلا مواضع السجود"، وسبق هناك الجمع، والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية