الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا : هذا يوجب أن كل ما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام أمر من الله عز وجل ، والآية وإن كانت في الغنائم؛ فجميع أوامره عليه الصلاة والسلام ونواهيه داخل فيها .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أي : الغنائم للفقراء ومن ذكر بعدهم من المهاجرين الذين هاجروا إلى النبي عليه الصلاة والسلام .

                                                                                                                                                                                                                                      والذين تبوءوا الدار : وهم الأنصار .

                                                                                                                                                                                                                                      والذين جاءوا من بعدهم يعني : كل من جاء بعد الصحابة من المسلمين الذين هم على الصفة المذكورة .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد خص النبي عليه الصلاة والسلام بغنائم بني النضير المهاجرين ، فقسمها [ ص: 370 ] بينهم دون الأنصار ، سوى رجلين من الأنصار كانا فقيرين ، فإنه أعطاهما؛ وهما سهل بن حنيف ، وأبو دجانة الساعدي .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية