الإعراب:
nindex.php?page=treesubj&link=28908قوله: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143أمة وسطا : (الوسط) المتحرك السين: يستعمل اسما، فيكون مخصوصا؛ نحو: (حفرت وسط الدار بئرا)، وصفة؛ نحو: (أمة وسطا)، ونظيره: (اليبس) في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77طريقا في البحر يبسا [طه: 77]، ويستعمل ظرفا، في أوسطه؛ نحو: (ضربت زيدا وسط الدار).
{لرءوف}: (رؤوف) على: (فعول)، و (رؤف) على (فعل) لغتان، ويقال: (رأف)، و (رئف).
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=148ولكل وجهة : (وجهة) عند
المازني مصدر جاء على الأصل.
وهي عند
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : اسم، وليست بمصدر.
قال
أبو علي : لو كان مصدرا جاء على أصله مصححا؛ لوجب أن يجيء فعله أبدا مصححا؛ لأن المصدر إنما اعتل على الفعل حيث كان عاملا عمله، وكان على حركاته وسكونه، فلو صح لصح الفعل؛ لأن بعض هذه المعتلات إذا صح؛ تبعه باقي الباب.
ومن قرأ: (موليها) ؛ احتمل أن يرجع (هو) إلى (كل)، التقدير: (ولكل
[ ص: 376 ] صاحب ملة قبلة، صاحب القبلة موليها وجهه) على لفظ (كل)، ولو حمل على معناها؛ لكان: (هم مولوها وجوههم).
ويحتمل أن يكون (هو) ضمير اسم الله تعالى، وإن لم يجر ذكره؛ إذ هو معلوم أن الله تعالى فاعل ذلك، التقدير: (ولكل صاحب ملة قبلة الله موليها إياه) ؛ فمفعول (موليها) الثاني في الوجهين محذوف، والهاء والألف هو المفعول الأول، وهو راجع إلى (وجهه).
ومن قرأ: (مولاها) ؛ فـ (مولى): اسم مفعول، والفاعل محذوف، و (هو) من قوله: (هو مولاها) ضمير (كل)، والتقدير: (ولكل فريق من الناس قبلة ذلك الفريق مصروف إليها)، وليس في هذه القراءة حذف مفعول؛ لأن الفعل قد تعدى إلى مفعولين:
أحدهما: الضمير المستتر في (مولى)، وهو اسم ما لم يسم فاعله.
والثاني: الهاء والألف، وقد أشبعت القول في ذلك في "الكبير".
[ ص: 377 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=148فاستبقوا الخيرات أي: إلى الخيرات، فحذف الحرف.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لئلا يكون للناس التقدير: (ولوا وجوهكم لئلا)، أو: (عرفتكم أمر القبلة لئلا)، وإبدال الهمزة تخفيف، والأصل: (لأن لا).
nindex.php?page=treesubj&link=28908nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=154أموات بل أحياء : خبر مبتدأ محذوف، ولا يجوز نصبه؛ إذ ليس في موضع مصدر مثل قولك: (قلت حقا).
{ولنبلونكم}: الواو عند غير سيبويه: مفتوحة؛ [لالتقاء الساكنين، وعند سيبويه: مبنية].
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158ومن تطوع خيرا} : يجوز على قراءة من قرأ: أن تكون من للشرط، وموضع الفعل جزما، ومعناه الاستقبال؛ لأن الجزاء لا يكون إلا بمستقبل.
ويجوز أن تكون (من) موصولة، ولا موضع للفعل من الإعراب.
ومن قرأ: (يطوع) ؛ فهو مضارع مجزوم بالشرط.
[ ص: 378 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161والملائكة والناس أجمعين : من رفع؛ حمله على المعنى، كأنه قال: يلعنهم الله والملائكة والناس أجمعون)، كما تقول: (كرهت قيام زيد، وعمرو وخالد) ؛ لأن المعنى: كرهت أن قام زيد.
nindex.php?page=treesubj&link=28908nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=163وإلهكم إله واحد : ابتداء وخبر، والمعنى: معبودكم معبود واحد، و (واحد) يحتمل وجهين:
أحدهما: أن يكون اسما، فيكون بدلا أو عطف بيان.
والثاني: أن يكون صفة.
* * *
الْإِعْرَابُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908قَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=143أُمَّةً وَسَطًا : (الْوَسَطُ) الْمُتَحَرِّكُ السِّينِ: يُسْتَعْمَلُ اسْمًا، فَيَكُونُ مَخْصُوصًا؛ نَحْوَ: (حَفَرْتُ وَسَطَ الدَّارِ بِئْرًا)، وَصِفَةً؛ نَحْوَ: (أُمَّةً وَسَطًا)، وَنَظِيرُهُ: (الْيَبَسُ) فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=77طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا [طَهَ: 77]، وَيُسْتَعْمَلُ ظَرْفًا، فِي أَوْسَطِهِ؛ نَحْوَ: (ضَرَبْتُ زَيْدًا وَسَطَ الدَّارِ).
{لَرَءُوفٌ}: (رَؤُوفٌ) عَلَى: (فَعُولٍ)، وَ (رَؤُفٌ) عَلَى (فَعُلٍ) لُغَتَانِ، وَيُقَالُ: (رَأْفٌ)، وَ (رَئِفٌ).
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=148وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ : (وِجْهَةٌ) عِنْدَ
الْمَازِنِيِّ مَصْدَرٌ جَاءَ عَلَى الْأَصْلِ.
وَهِيَ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدِ : اسْمٌ، وَلَيْسَتْ بِمَصْدَرٍ.
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : لَوْ كَانَ مَصْدَرًا جَاءَ عَلَى أَصْلِهِ مُصَحَّحًا؛ لَوَجَبَ أَنْ يَجِيءَ فِعْلُهُ أَبَدًا مُصَحَّحًا؛ لِأَنَّ الْمَصْدَرَ إِنَّمَا اعْتَلَّ عَلَى الْفِعْلِ حَيْثُ كَانَ عَامِلًا عَمَلَهُ، وَكَانَ عَلَى حَرَكَاتِهِ وَسُكُونِهِ، فَلَوْ صَحَّ لَصَحَّ الْفِعْلُ؛ لِأَنَّ بَعْضَ هَذِهِ الْمُعْتَلَّاتِ إِذَا صَحَّ؛ تَبِعَهُ بَاقِي الْبَابِ.
وَمَنْ قَرَأَ: (مُوَلِّيهَا) ؛ احْتَمَلَ أَنْ يَرْجِعَ (هُوَ) إِلَى (كُلٍّ)، التَّقْدِيرُ: (وَلِكُلِّ
[ ص: 376 ] صَاحِبِ مِلَّةٍ قِبْلَةٌ، صَاحِبُ الْقِبْلَةِ مُوَلِّيهَا وَجْهَهُ) عَلَى لَفْظِ (كُلٍّ)، وَلَوْ حُمِلَ عَلَى مَعْنَاهَا؛ لَكَانَ: (هُمْ مُوَّلُوهَا وُجُوهِهِمْ).
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ (هُوَ) ضَمِيرَ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِنْ لَمْ يَجْرِ ذِكْرُهُ؛ إِذْ هُوَ مَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَاعِلٌ ذَلِكَ، التَّقْدِيرُ: (وَلِكُلِّ صَاحِبِ مِلَّةٍ قِبْلَةٌ اللَّهُ مُوَلِّيهَا إِيَّاهُ) ؛ فَمَفْعُولُ (مُوَلِّيهَا) الثَّانِي فِي الْوَجْهَيْنِ مَحْذُوفٌ، وَالْهَاءُ وَالْأَلِفُ هُوَ الْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ، وَهُوَ رَاجِعٌ إِلَى (وَجْهِهِ).
وَمَنْ قَرَأَ: (مُوَلَّاهَا) ؛ فَـ (مُوَلًّى): اسْمُ مَفْعُولٍ، وَالْفَاعِلُ مَحْذُوفٌ، وَ (هُوَ) مِنْ قَوْلِهِ: (هُوَ مُوَلَّاهَا) ضَمِيرُ (كُلٍّ)، وَالتَّقْدِيرُ: (وَلِكُلِّ فَرِيقٍ مِنَ النَّاسِ قِبْلَةُ ذَلِكَ الْفَرِيقِ مَصْرُوفٌ إِلَيْهَا)، وَلَيْسَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ حَذْفُ مَفْعُولٍ؛ لِأَنَّ الْفِعْلَ قَدْ تَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: الضَّمِيرُ الْمُسْتَتِرُ فِي (مَوْلًى)، وَهُوَ اسْمُ مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ.
وَالثَّانِي: الْهَاءُ وَالْأَلِفُ، وَقَدْ أُشْبِعَتِ الْقَوْلُ فِي ذَلِكَ فِي "الْكَبِيرِ".
[ ص: 377 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=148فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْ: إِلَى الْخَيْرَاتِ، فَحُذِفَ الْحَرْفُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ التَّقْدِيرُ: (وَلَّوْا وُجُوهَكُمْ لِئَلَّا)، أَوْ: (عَرَّفْتُكُمْ أَمْرَ الْقِبْلَةِ لِئَلَّا)، وَإِبْدَالُ الْهَمْزَةِ تَخْفِيفٌ، وَالْأَصْلُ: (لِأَنَّ لَا).
nindex.php?page=treesubj&link=28908nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=154أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ : خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ، وَلَا يَجُوزُ نَصْبُهُ؛ إِذْ لَيْسَ فِي مَوْضِعِ مَصْدَرٍ مِثْلَ قَوْلِكَ: (قُلْتُ حَقًّا).
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ}: الْوَاوُ عِنْدَ غَيْرِ سِيبَوَيْهِ: مَفْتُوحَةٌ؛ [لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَعِنْدَ سِيبَوَيْهِ: مَبْنِيَّةٌ].
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=158وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} : يَجُوزُ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ: أَنْ تَكُونَ مَنْ لِلشَّرْطِ، وَمَوْضِعُ الْفِعْلِ جَزْمًا، وَمَعْنَاهُ الِاسْتِقْبَالُ؛ لِأَنَّ الْجَزَاءَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِمُسْتَقْبَلٍ.
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ (مَنْ) مَوْصُولَةً، وَلَا مَوْضِعَ لِلْفِعْلِ مِنَ الْإِعْرَابِ.
وَمَنْ قَرَأَ: (يَطَّوَّعُ) ؛ فَهُوَ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ بِالشَّرْطِ.
[ ص: 378 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=161وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ : مَنْ رَفَعَ؛ حَمَلَهُ عَلَى الْمَعْنَى، كَأَنَّهُ قَالَ: يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَالْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ أَجْمَعُونَ)، كَمَا تَقُولُ: (كَرِهْتُ قِيَامَ زَيْدٍ، وَعَمْرٍو وَخَالِدٍ) ؛ لِأَنَّ الْمَعْنَى: كَرِهْتُ أَنْ قَامَ زَيْدٌ.
nindex.php?page=treesubj&link=28908nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=163وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ : ابْتِدَاءٌ وَخَبَرٌ، وَالْمَعْنَى: مَعْبُودُكُمْ مَعْبُودٌ وَاحِدٌ، وَ (وَاحِدٌ) يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ اسْمًا، فَيَكُونَ بَدَلًا أَوْ عَطْفَ بَيَانٍ.
وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ صِفَةً.
* * *