وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=110ولولا كلمة سبقت من ربك أي]: ولولا كلمة سبقت من ربك في تأخيرهم إلى الآخرة، لقضي بينهم في الدنيا.
nindex.php?page=treesubj&link=28982وقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=111وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم : مذكور في الإعراب.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا أي: لا تخرجوا
[ ص: 448 ] عن حد الاستقامة بالزيادة على ما أمرتم، وقيل: المعنى: لا تطغيكم النعمة.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار : قال قتادة: أي: لا تودوهم، ولا تطيعوهم.
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: المعنى: لا تميلوا إليهم.
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد: (الركون) ههنا: الإدهان، وذلك ألا ينكر عليهم كفرهم.
و
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=51والذين ظلموا : أهل الشرك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية : قيل: معنى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116أولو بقية : أولو طاعة، وقيل: أولو تمييز، وقيل: أولو حظ من الله تعالى.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116إلا قليلا ممن أنجينا منهم يعني: قوم
يونس، ومن نجا مع الرسل، في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد وغيره، وهو استثناء منقطع.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: من تملكهم، وتجبرهم، وتركهم الحق، و (المترف): المنعم.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون أي: لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف إليه الفساد.
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: يجوز أن يكون المعنى: وما كان ربك ليهلك أحدا وهو يظلمه؛ كما
[ ص: 449 ] قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=44إن الله لا يظلم الناس شيئا [يونس: 44].
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة أي: على دين واحد.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118ولا يزالون مختلفين nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118ولا يزالون مختلفين : يعني: اليهود والنصارى،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إلا من رحم ربك : أهل الإسلام والإيمان.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: لا يزالون مختلفين في الأرزاق.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، وغيرهما: يعني: اختلاف الأديان، وقالا في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119ولذلك خلقهم أي: ولرحمته خلقهم، فهو على هذا متصل بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إلا من رحم ربك ، وقاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، واختلف عنه، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا: خلقهم فريقين: فريقا يرحمه، وفريقا لا يرحمه.
عطاء:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119ولذلك خلقهم يعني: مؤمنا وكافرا.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: للاختلاف في الأديان خلقهم.
أشهب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك قال: خلقهم ليكونوا فريقا في الجنة، وفريقا في السعير، ففي الكلام على هذا تقديم وتأخير؛ والتقدير:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118ولا يزالون مختلفين nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إلا من رحم ربك، nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين؛ ولذلك خلقهم.
وقيل: هو متعلق بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ؛ فالمعنى: ولشهود ذلك اليوم خلقهم.
[ ص: 450 ] وقيل: هو متعلق بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فمنهم شقي وسعيد .
[وقيل: إن معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118ولا يزالون مختلفين أي: يخلف خلفهم سلفهم؛ كقوله: (اختلف الملوان)].
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك أي: نزيدك به تثبيتا، وقيل: ما نثبتك به على أداء الرسالة، والصبر على ما ينالك فيها من الأذى.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وجاءك في هذه الحق أي: في هذه السورة، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره، وخصت بالذكر تأكيدا، وإن كان الحق في كل القرآن.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: المعنى: في هذه الدنيا.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم ، إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=122إنا منتظرون : تهدد ووعيد.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=123ولله غيب السماوات والأرض أي: غيبهما وشهادتهما؛ فحذف لدلالة المعنى.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=110وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ أَيْ]: وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ فِي تَأْخِيرِهِمْ إِلَى الْآخِرَةِ، لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا.
nindex.php?page=treesubj&link=28982وَقَوْلُهُ: nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=111وَإِنَّ كُلا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ : مَذْكُورٌ فِي الْإِعْرَابِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=112فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا أَيْ: لَا تَخْرُجُوا
[ ص: 448 ] عَنْ حَدِّ الِاسْتِقَامَةِ بِالزِّيَادَةِ عَلَى مَا أُمِرْتُمْ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَا تُطْغِيكُمُ النِّعْمَةُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=113وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ : قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ: لَا تَوَدُّوهُمْ، وَلَا تُطِيعُوهُمْ.
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ: الْمَعْنَى: لَا تَمِيلُوا إِلَيْهِمْ.
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ: لَا تَرْضَوْا أَعْمَالَهُمْ.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ: (الرُّكُونُ) هَهُنَا: الْإِدْهَانُ، وَذَلِكَ أَلَّا يُنْكَرَ عَلَيْهِمْ كُفْرُهُمْ.
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=51وَالَّذِينَ ظَلَمُوا : أَهْلُ الشِّرْكِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنَ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ : قِيلَ: مَعْنَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116أُولُو بَقِيَّةٍ : أُولُو طَاعَةٍ، وَقِيلَ: أُولُو تَمْيِيزٍ، وَقِيلَ: أُولُو حَظٍّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116إِلا قَلِيلا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ يَعْنِي: قَوْمَ
يُونُسَ، وَمَنْ نَجَا مَعَ الرُّسُلِ، فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ وَغَيْرِهِ، وَهُوَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=116وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ: مِنْ تَمَلُّكِهِمْ، وَتَجَبُّرِهِمْ، وَتَرْكِهِمُ الْحَقَّ، وَ (الْمُتْرَفُ): الْمُنَعَّمُ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=117وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ أَيْ: لَمْ يَكُنْ لِيُهْلِكَهُمْ بِالْكُفْرِ وَحْدَهُ حَتَّى يَنْضَافَ إِلَيْهِ الْفَسَادُ.
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ أَحَدًا وَهُوَ يَظْلِمُهُ؛ كَمَا
[ ص: 449 ] قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=44إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا [يُونُسُ: 44].
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً أَيْ: عَلَى دِينٍ وَاحِدٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ : يَعْنِي: الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى،
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ : أَهْلُ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: لَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ فِي الْأَرْزَاقِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ، وَغَيْرُهُمَا: يَعْنِي: اخْتِلَافَ الْأَدْيَانِ، وَقَالَا فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ أَيْ: وَلِرَحْمَتِهِ خَلَقَهُمْ، فَهُوَ عَلَى هَذَا مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ، وَقَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا: خَلَقَهُمْ فَرِيقَيْنِ: فَرِيقًا يَرْحَمُهُ، وَفَرِيقًا لَا يَرْحَمُهُ.
عَطَاءٌ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ يَعْنِي: مُؤْمِنًا وَكَافِرًا.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: لِلِاخْتِلَافِ فِي الْأَدْيَانِ خَلَقَهُمْ.
أَشْهَبُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ قَالَ: خَلَقَهُمْ لِيَكُونُوا فَرِيقًا فِي الْجَنَّةِ، وَفَرِيقًا فِي السَّعِيرِ، فَفِي الْكَلَامِ عَلَى هَذَا تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ؛ وَالتَّقْدِيرُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ، nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=119وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ؛ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ.
وَقِيلَ: هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ؛ فَالْمَعْنَى: وَلِشُهُودِ ذَلِكَ الْيَوْمِ خَلَقَهُمْ.
[ ص: 450 ] وَقِيلَ: هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ .
[وَقِيلَ: إِنَّ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=118وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ أَيْ: يَخْلُفُ خَلَفُهُمْ سَلَفَهُمْ؛ كَقَوْلِهِ: (اخْتَلَفَ الْمَلَوَانِ)].
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ أَيْ: نَزِيدُكَ بِهِ تَثْبِيتًا، وَقِيلَ: مَا نُثَبِّتُكَ بِهِ عَلَى أَدَاءِ الرِّسَالَةِ، وَالصَّبْرِ عَلَى مَا يَنَالُكَ فِيهَا مِنَ الْأَذَى.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ أَيْ: فِي هَذِهِ السُّورَةِ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِ، وَخُصَّتْ بِالذِّكْرِ تَأْكِيدًا، وَإِنْ كَانَ الْحَقُّ فِي كُلِّ الْقُرْآنِ.
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: الْمَعْنَى: فِي هَذِهِ الدُّنْيَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=121وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ ، إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=122إِنَّا مُنْتَظِرُونَ : تَهَدُّدٌ وَوَعِيدٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=123وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَيْ: غَيْبُهُمَا وَشَهَادَتُهُمَا؛ فَحُذِفَ لِدَلَالَةِ الْمَعْنَى.