التفسير:
nindex.php?page=treesubj&link=28982قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98يقدم قومه يوم القيامة يعني: أنه يقدمهم إلى النار.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98وبئس الورد المورود أي: بئس ما أوردهم.
وتقدم القول في
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة .
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99بئس الرفد المرفود أي: أنه جعل لهم اللعنة بدلا من العطية، و {الرفد}: المعونة؛ والتقدير: بئس الرفد رفد المرفود.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=100ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة: (القائم): ما كان خاويا على عروشه، و (الحصيد): ما لا أثر له.
وقيل: (القائم): العامر، و (الحصيد): الخراب.
[ ص: 444 ] والإشارة بـ {ذلك} إلى (النبأ) ؛ والمعنى: ذلك النبأ المتقدم من أنباء القرى.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وما زادوهم غير تتبيب : (التتبيب): التخسير، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد، وغيره.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة أي: ومثل أخذ هذه القرى المتقدم ذكرها أخذ ربك.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود يعني: يوم القيامة، ومعنى {مشهود}: يشهده أهل السماء والأرض.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=104وما نؤخره إلا لأجل معدود يعني: يوم القيامة.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه يعني: لا تكلم بحجة ولا شفاعة إلا بإذنه، وقد تقدم القول في نحو هذا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فمنهم شقي وسعيد : الضمير في {فمنهم} لجميع الخلق؛ والمعنى: فمن النفوس التي لا تتكلم إلا بإذنه شقي وسعيد.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق : (الزفير): ترديد النفس مع الصوت من الحزن، وأصله من الشدة، من قولهم للشديد الخلق: (مزفور).
[ ص: 445 ] (والشهيق): صوت يخرج من الجوف بامتداد النفس، وأصله: الطول؛ من قولهم: (جبل شاهق).
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106زفير وشهيق : صوت شديد، وصوت ضعيف.
nindex.php?page=showalam&ids=11873أبو العالية: (الزفير): في الحلق، و (الشهيق): في الصدر، وعنه أيضا ضد ذلك.
وقيل: (الزفير): أول نهاق الحمار، و (الشهيق): آخره، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وقال: هو
nindex.php?page=treesubj&link=30440_30437صوت الكافر في النار.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض : قيل: معناه: أبدا، فهو خطاب للخلق بما جرت به عادتهم.
وقيل: إن السماء والأرض تبدلان؛ فتكون الجنة في السماء، وتكون النار في الأرض، ويخلدون ما دام ذلك، وهو دائم أبدا لا ينقطع.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: أن جميع الأشياء المخلوقة أصله من نور العرش، وأن السماوات والأرض في الآخرة تردان إلى النور الذي أخذتا منه؛ فهما دائمتان أبدا في نور العرش.
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك : قال بعض أهل العلم والتأويل: يعني: من الزيادة في عذابهم من الزمهرير، والحيات، ونحو ذلك.
[ ص: 446 ] وقيل: المعنى: إلا ما شاء ربك من مقامهم في القبور.
وقيل: إلا ما شاء ربك من وقوفهم للحساب.
وقيل: إلا ما شاء ربك من خروج من يخرج بشفاعة
محمد صلى الله عليه وسلم، فـ {ما} على هذا بمعنى: (من).
وقيل: المعنى: سوى ما شاء ربك من الخلود والحياة، ومثله ما حكاه
الكوفيون من قولهم: (لك عندي ألف إلا ألفين) ؛ أي: سوى ألفين.
وقيل: المعنى: إلا ما شاء ربك مما يسبقهم به غيرهم من دخول النار؛ لأنهم يدخلونها زمرة بعد زمرة.
وقيل: المعنى: (خالدين فيها أبدا)، ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إلا ما شاء ربك، فخاطبهم على ما يعرفون؛ كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين [الفتح: 27].
فأما الاستثناء في خبر أهل الجنة؛ فهو محتمل لجميع الوجوه المتقدمة، سوى ما تقدم من
nindex.php?page=treesubj&link=30373خروج من يخرج من النار بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، [فأما أهل الجنة على هذا القول: استثني منهم من يكون في النار حتى يخرج بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم؛ على هذا القول هم الذين سعدوا؛ فهم أشقياء حين كونهم في النار، وسعدوا إذا أخرجوا منها إلى الجنة.
وقيل: إن {إلا} بمعنى الواو؛ والمعنى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خالدين فيها ما دامت السماوات [ ص: 447 ] والأرض، وما شاء ربك، ومثله قول الشاعر: [من الوافر]
وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان
فـ {إلا} بمعنى الواو].
وما تقدم ذكره من
nindex.php?page=treesubj&link=30401_30438_30437زيادة أهل النار من العذاب يكون زيادة لأهل الجنة من الكرامة والثواب.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108عطاء غير مجذوذ أي: غير مقطوع، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وغيره.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=109فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء أي: فلا تك في شك من الآلهة التي يعبدها المشركون أنها باطل.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=109وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص أي: ما كتب لهم من خير وشر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس. nindex.php?page=showalam&ids=16327 [ابن زيد: من العذاب.
التَّفْسِيرُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28982قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي: أَنَّهُ يَقْدُمُهُمْ إِلَى النَّارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=98وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ أَيْ: بِئْسَ مَا أَوْرَدَهُمْ.
وَتَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=99بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ أَيْ: أَنَّهُ جَعَلَ لَهُمُ اللَّعْنَةَ بَدَلًا مِنَ الْعَطِيَّةِ، وَ {الرِّفْدُ}: الْمَعُونَةُ؛ وَالتَّقْدِيرُ: بِئْسَ الرِّفْدُ رِفْدُ الْمَرْفُودِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=100ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ: (الْقَائِمُ): مَا كَانَ خَاوِيًا عَلَى عُرُوشِهِ، وَ (الْحَصِيدُ): مَا لَا أَثَرَ لَهُ.
وَقِيلَ: (الْقَائِمُ): الْعَامِرُ، وَ (الْحَصِيدُ): الْخَرَابُ.
[ ص: 444 ] وَالْإِشَارَةُ بِـ {ذَلِكَ} إِلَى (النَّبَأِ) ؛ وَالْمَعْنَى: ذَلِكَ النَّبَأُ الْمُتَقَدِّمُ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=101وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ : (التَّتْبِيبُ): التَّخْسِيرُ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ، وَغَيْرِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=102وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخْذُ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ أَيْ: وَمِثْلُ أَخْذِ هَذِهِ الْقُرَى الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهَا أَخْذُ رَبِّكَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=103ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَعْنَى {مَشْهُودٌ}: يَشْهَدُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=104وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأَجَلٍ مَعْدُودٍ يَعْنِي: يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْنِي: لَا تَكَلَّمُ بِحُجَّةٍ وَلَا شَفَاعَةٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي نَحْوِ هَذَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=105فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ : الضَّمِيرُ فِي {فَمِنْهُمْ} لِجَمِيعِ الْخَلْقِ؛ وَالْمَعْنَى: فَمِنَ النُّفُوسِ الَّتِي لَا تَتَكَلَّمُ إِلَّا بِإِذْنِهِ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ : (الزَّفِيرُ): تَرْدِيدُ النَّفَسِ مَعَ الصَّوْتِ مِنَ الْحُزْنِ، وَأَصْلُهُ مِنَ الشِّدَّةِ، مِنْ قَوْلِهِمْ لِلشَّدِيدِ الْخَلْقِ: (مَزْفُورٌ).
[ ص: 445 ] (وَالشَّهِيقُ): صَوْتٌ يَخْرُجُ مِنَ الْجَوْفِ بِامْتِدَادِ النَّفَسِ، وَأَصْلُهُ: الطُّولُ؛ مِنْ قَوْلِهِمْ: (جَبَلٌ شَاهِقٌ).
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=106زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ : صَوْتٌ شَدِيدٌ، وَصَوْتٌ ضَعِيفٌ.
nindex.php?page=showalam&ids=11873أَبُو الْعَالِيَةِ: (الزَّفِيرُ): فِي الْحَلْقِ، وَ (الشَّهِيقُ): فِي الصَّدْرِ، وَعَنْهُ أَيْضًا ضِدُّ ذَلِكَ.
وَقِيلَ: (الزَّفِيرُ): أَوَّلُ نُهَاقِ الْحِمَارِ، وَ (الشَّهِيقُ): آخِرُهُ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ، وَقَالَ: هُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=30440_30437صَوْتُ الْكَافِرِ فِي النَّارِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ : قِيلَ: مَعْنَاهُ: أَبَدًا، فَهُوَ خِطَابٌ لِلْخَلْقِ بِمَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهُمْ.
وَقِيلَ: إِنَّ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ تُبَدَّلَانِ؛ فَتَكُونُ الْجَنَّةُ فِي السَّمَاءِ، وَتَكُونُ النَّارُ فِي الْأَرْضِ، وَيَخْلُدُونَ مَا دَامَ ذَلِكَ، وَهُوَ دَائِمٌ أَبَدًا لَا يَنْقَطِعُ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ الْمَخْلُوقَةِ أَصْلُهُ مِنْ نُورِ الْعَرْشِ، وَأَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي الْآخِرَةِ تُرَدَّانِ إِلَى النُّورِ الَّذِي أُخِذَتَا مِنْهُ؛ فَهُمَا دَائِمَتَانِ أَبَدًا فِي نُورِ الْعَرْشِ.
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ : قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالتَّأْوِيلِ: يَعْنِي: مِنَ الزِّيَادَةِ فِي عَذَابِهِمْ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ، وَالْحَيَّاتِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.
[ ص: 446 ] وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ مُقَامِهِمْ فِي الْقُبُورِ.
وَقِيلَ: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ وُقُوفِهِمْ لِلْحِسَابِ.
وَقِيلَ: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنْ خُرُوجِ مَنْ يَخْرُجُ بِشَفَاعَةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَـ {مَا} عَلَى هَذَا بِمَعْنَى: (مَنْ).
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: سِوَى مَا شَاءَ رَبُّكَ مِنَ الْخُلُودِ وَالْحَيَاةِ، وَمِثْلُهُ مَا حَكَاهُ
الْكُوفِيُّونَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (لَكَ عِنْدِي أَلْفٌ إِلَّا أَلْفَيْنِ) ؛ أَيْ: سِوَى أَلْفَيْنِ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ مِمَّا يَسْبِقُهُمْ بِهِ غَيْرُهُمْ مِنْ دُخُولِ النَّارِ؛ لِأَنَّهُمْ يَدْخُلُونَهَا زُمْرَةً بَعْدَ زُمْرَةٍ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)، ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ، فَخَاطَبَهُمْ عَلَى مَا يَعْرِفُونَ؛ كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=27لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ [الْفَتْحُ: 27].
فَأَمَّا الِاسْتِثْنَاءُ فِي خَبَرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؛ فَهُوَ مُحْتَمِلٌ لِجَمِيعِ الْوُجُوهِ الْمُتَقَدِّمَةِ، سِوَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30373خُرُوجِ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، [فَأَمَّا أَهْلُ الْجَنَّةِ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ: اسْتُثْنِيَ مِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ فِي النَّارِ حَتَّى يَخْرُجَ بِشَفَاعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ هُمُ الَّذِينَ سُعِدُوا؛ فَهُمْ أَشْقِيَاءُ حِينَ كَوْنِهِمْ فِي النَّارِ، وَسُعِدُوا إِذَا أُخْرِجُوا مِنْهَا إِلَى الْجَنَّةِ.
وَقِيلَ: إِنَّ {إِلَّا} بِمَعْنَى الْوَاوِ؛ وَالْمَعْنَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=107خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ [ ص: 447 ] وَالأَرْضُ، وَمَا شَاءَ رَبُّكَ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ: [مِنَ الْوَافِرِ]
وَكُلُّ أَخٍ مُفَارِقُهُ أَخُوهُ لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلَّا الْفَرْقَدَانِ
فَـ {إِلَّا} بِمَعْنَى الْوَاوِ].
وَمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30401_30438_30437زِيَادَةِ أَهْلِ النَّارِ مِنَ الْعَذَابِ يَكُونُ زِيَادَةً لِأَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَالثَّوَابِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=108عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ أَيْ: غَيْرَ مَقْطُوعٍ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=109فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ أَيْ: فَلَا تَكُ فِي شَكٍّ مِنَ الْآلِهَةِ الَّتِي يَعْبُدُهَا الْمُشْرِكُونَ أَنَّهَا بَاطِلٌ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=109وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ أَيْ: مَا كُتِبَ لَهُمْ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ. nindex.php?page=showalam&ids=16327 [ابْنُ زَيْدٍ: مِنَ الْعَذَابِ.