الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: وإذا ما أنـزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا يعني بذلك: المنافقين، ومعنى فزادتهم رجسا إلى رجسهم : كفرا إلى كفرهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين : قال الحسن: يبتلون بالغزو، مجاهد: بالجدب.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: نظر بعضهم إلى بعض يعني: المنافقين، ينظر بعضهم إلى [ ص: 315 ] بعض [إيماء؛ حذرا من أن يعلم بهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: إذا نزل في السورة كشف سرائرهم؛ أومأ بعضهم إلى بعض]:

                                                                                                                                                                                                                                      هل يراكم من أحد إذ فعلتم ما فعلتم.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم انصرفوا أي: انصرفوا ولم يسمعوا قراءة النبي عليه الصلاة والسلام.

                                                                                                                                                                                                                                      صرف الله قلوبهم أي: مجازاة لهم على فعلهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: لقد جاءكم رسول من أنفسكم أي: عربي مثلكم، وقيل: بشر مثلكم.

                                                                                                                                                                                                                                      عزيز عليه ما عنتم أي: شديد عليه ما يشق عليكم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: المعنى: عزيز عليه أن تدخلوا النار، حريص عليكم أن تدخلوا الجنة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: حريص على هداكم وتوبتكم، والخطاب لأهل مكة.

                                                                                                                                                                                                                                      فإن تولوا : قال الحسن: عن طاعة الله، غيره: فإن تولوا عنك.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: حسبي الله أي: هو يكفيني.

                                                                                                                                                                                                                                      قال أبي بن كعب: هاتان الآيتان آخر ما نزل من القرآن.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية