[وفيه أيضا دليل على جواز إليه عند من يرى ذلك إلى ذلك، والأوصاف المتأخرة عند بعض أصحاب هذا المذهب للبقرة المتقدم ذكرها، ولا يخرج الأمر الأول عن أن يكون مقيدا; لأنه أفاد ذبح بقرة على سبيل الجملة، ولم يكن ذلك معلوما قبله، ولو لم يطلب البيان; لورد عليهم عند الحاجة إليه. تأخير البيان إلى وقت الحاجة
وذهب بعض القائلين إلى أن التكليف الأخير مستوف لجميع الصفات المذكورة كما قدمنا، وذهب بعضهم إلى أنه بالصفة الأخيرة فقط; لأنهم إنما أمروا بذبح بقرة غير معينة، فلو ذبحوا أي بقرة شاؤوا; أجزأهم، فلما لم يفعلوا; [ ص: 250 ] كلفوا الصفة الثانية، ولما لم يفعلوا; كلفوا الصفة الثالثة، والاستقصار عند القائلين بجواز تأخير البيان، إنما وقع لتأخيرهم امتثال الأمر بعد البيان المذكور].
وقوله: إنها بقرة صفراء في قول وغيره: الصفرة المعروفة. مجاهد،
وغيره: صفراء حتى قرونها، وأظلافها. الحسن،
وقيل: معنى {صفراء} : سوداء.
تسر الناظرين : تعجبهم.
إنها بقرة لا ذلول أي: لم تذلل بالعمل.
تثير الأرض أي: بالحرث، والمعنى: ليست بذلول فتثير الأرض.
ولا تسقي الحرث أي: لا يسقى عليها، والوقف ههنا حسن، ومن قال: إن المعنى: ليست بذلول، ولكنها تثير الأرض; وقف على لا ذلول .
{مسلمة} أي: من العيوب، عن وغيره. قتادة،
: من الشية، و (الشية) : من الوشي; وهو اختلاف الألوان، وأصلها: (وشية) . مجاهد
قالوا الآن جئت بالحق أي: الذي تبين لنا.