التفسير:
تقدم القول في معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2كتاب أنـزل إليك ؛ أي: [هذا كتاب أنزل إليك].
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2فلا يكن في صدرك حرج منه ؛ أي: فلا يكن في صدرك ضيق من أن تبلغه.
ومذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : أن (الحرج) ههنا: الشك، فالخطاب على هذا- للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد: أمته.
[ ص: 7 ] و (الهاء) في {منه}: للقرآن، وقيل: للإنذار، وقيل للتكذيب؛ والمعنى: فلا يكن في صدرك ضيق من تكذيب المكذبين به.
وفي الكلام تقديم وتأخير، والتقدير: كتاب أنزل إليك؛ لتنذر به، وذكرى للمؤمنين، فلا يكن في صدرك حرج منه.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتبعوا ما أنـزل إليكم من ربكم ؛ يعني: من الكتاب والسنة.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3ولا تتبعوا من دونه أولياء : الهاء: لـ (الرب) تعالى، وقيل: عائدة على {ما} من قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتبعوا ما أنـزل إليكم من ربكم ؛ والمعنى: لا تتخذوا من عدل عن دين الله وليا، وفي هذه الآية دليل على وجوب ترك اتباع الآراء مع وجود النص.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون : {وكم}: للتكثير، كما أن (رب): للتقليل.
ومجيء (البأس) معطوفا بالفاء فيه أقوال:
منها: أن المعنى: وكم من قرية أردنا إهلاكها، فجاءها بأسنا، كما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله [النحل: 98]؛ يريد: فإذا أردت قراءته.
وقيل: المعنى: أهلكنا أهلها بمنعنا إياهم من التوفيق للطاعة، فجاءها البأس بغتة.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : الفاء بمعنى الواو، فلا يلزم الترتيب.
وقيل: المعنى: وكم من قرية أهلكناها في حكمنا، فجاءها بأسنا.
[ ص: 8 ] وقيل: أهلكناها بإرسالنا ملائكة العذاب إليها؛ فجاءها بأسنا.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4بياتا ؛ يعني: أن العذاب جاءهم على حين غفلة بالليل، وهم نائمون.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4أو هم قائلون ؛ يعني: نصف النهار، ومعنى {أو}: معنى تصرف الشيء مرة كذا، ومرة كذا، ولو جاءت الواو ههنا مكان {أو} ؛ لصار المعنى: أهلكناها بالليل وهم قائلون، ولم يقل: (بياتا أو وهم قائلون) ؛ لأن في الجملة ضميرا يرجع إلى الأول، فاستغني عن الواو، وقيل: بل حذفت الواو لئلا يجمع بين حرفي عطف، وهذه الواو تسمى عند النحويين: واو الوقت.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا الآية: (الدعوى) ههنا: اسم لما يدعى؛ والمعنى: أنهم لم يحصلوا عند الإهلاك إلا على الإقرار بأنهم كانوا ظالمين.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فلنسألن الذين أرسل إليهم :
nindex.php?page=treesubj&link=34165_30355معنى سؤال الرسل: الاستشهاد بهم على
[ ص: 9 ] قومهم، وسؤال المرسل إليهم: سؤال تقرير وتوبيخ، وقوله في موضع آخر:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=78ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون [القصص: 78]؛ يعني: إذا استقروا في العذاب، فالآخرة مواطن: موطن يسألون فيه للحساب، وموطن لا يسألون فيه، وذلك حين يستقرون في العذاب، وقيل: المعنى: لا يسألون سؤال استعلام؛ ولكن يسألون سؤال تقرير وتوبيخ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7فلنقصن عليهم بعلم ؛ أي: فلنجزينهم بما عملوا في الدنيا،
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ينطق عليهم كتاب عملهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7وما كنا غائبين ؛ يعني: أنه لم يزل محيطا بهم، عالما بأعمالهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=8والوزن يومئذ الحق : أصل (والوزن): مقابلة أحد الشيئين بالآخر؛ حتى يظهر مقداره منه.
واختلف العلماء في الميزان؛ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن :
nindex.php?page=treesubj&link=28770لميزان الآخرة كفتان، والحسنات والسيئات في كفتي الميزان، وقد روي معنى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورجحان الميزان على هذا ونقصانه، والحسنات والسيئات أعراض؛ على أن الله تعالى يحدث في جانب الحسنات ثقلا، وفي جانب السيئات خفة.
[ ص: 10 ] ووزنه عز وجل الأعمال كإثباته إياها في اللوح المحفوظ؛ [وذلك ليريهم تضييعهم، ويحتج عليهم، لا ليعلمها من جهة الوزن والإثبات في اللوح المحفوظ].
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : الميزان: الحسنات والسيئات بأعيانها، وعنه أيضا: الوزن في الآخرة: العدل.
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : توزن صحائف الأعمال.
وقيل:
nindex.php?page=treesubj&link=28770الميزان: الكتاب الذي فيه أعمال الخلق.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش : (المعايش): ما يتعيش به، وقيل: ما يتوصل به إلى العيش.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم : قيل: المعنى: خلقناكم في ظهر آدم، ثم صورناكم حين أخذ عليكم الميثاق.
وقيل: المعنى: خلقناكم نطفا، ثم صورناكم، ثم إنا نخبركم أنا قلنا للملائكة: اسجدوا
لآدم.
وقيل: المعنى: بدأنا خلق آدم من تراب، ثم خلقنا حواء من ضلع من أضلاعه، ثم وقع التصوير بعد ذلك؛ فالمعنى على هذا: ولقد خلقنا أبويكم، ثم صورناهما، روي معناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ، وغيرهما: المعنى: خلقنا
آدم، ثم صورناكم في ظهره.
[ ص: 11 ] nindex.php?page=showalam&ids=13673الأخفش : {ثم} بمعنى الواو.
وقيل: إن في الكلام تقديما وتأخيرا؛ والمعنى: ولقد خلقناكم؛ يعني:
آدم عليه السلام، ثم قلنا للملائكة: اسجدوا
لآدم، ثم صورناكم.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك : قيل: إن (لا) زائدة؛ والمعنى: ما منعك أن تسجد؟
وقيل: إن المنع بمعنى القول والدعاء، فكأنه قال: من قال لك: ألا تسجد؟ أو من دعاك إلى ألا تسجد؟
وقيل: في الكلام حذف؛ والتقدير: ما منعك من الطاعة وأحوجك إلى ألا تسجد؟
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين : هذا جواب إبليس، وهو محمول على المعنى؛ كأنه قال: منعني فضلي عليه؛ لأنه رأى أن النار أشرف من الطين.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين : أول من قاس إبليس؛ يعنيان: أنه قاس فأخطأ في قياسه؛ وذلك لأن النار في جوهرها من الخفة والطيش ما حمل إبليس -مع ما سبق له في علم الله تعالى- على الاستكبار، كما أن الذي في جوهر الطين من الرزانة حمل
آدم عليه السلام -مع ما سبق له في علم الله تعالى- على الإنابة، والندم على ذنبه، والتوبة.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قال أنظرني إلى يوم يبعثون ؛ أي أخرني، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : سأل الإنظار إلى يوم
[ ص: 12 ] البعث، فلم ينظر، وأنظر إلى يوم ينفخ في الصور، وهو يوم الوقت المعلوم، وإنما سأل
nindex.php?page=treesubj&link=31771الإنظار إلى يوم البعث؛ لعلمه أنه لا موت بعد قيام الساعة؛ رجاء أن يصح له الخلود من غير موت.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم : قيل: معنى (أغويتني): أضللتني، وقيل: المعنى: خيبتني من رحمتك، وقيل: المعنى: دعوتني إلى شيء غويت من أجله، وقيل: المعنى: فبما أهلكتني بلعنك إياي.
والباء في (فبما) قيل: إنها بمعنى (مع) ؛ والمعنى: فمع إغوائك إياي، وقيل: هي بمعنى اللام؛ كأنه قال: فلإغوائك إياي.
وقيل: هو قسم؛ والمعنى: فبإغوائك إياي لأقعدن لهم صراطك المستقيم.
وقيل: هو استفهام؛ كأنه سأل: بأي شيء أغواه؟ وكان ينبغي على هذا أن يكون: فبم أغويتني؟
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16لأقعدن لهم صراطك المستقيم : على صراطك، فحذفت (على) ؛ ومعنى ذلك: قعوده على طريق الحق يصد عنه.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم : روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن المعنى: من قبل دنياهم وآخرتهم، ومن جهة حسناتهم وسيئاتهم.
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17من بين أيديهم : أدعوهم إلى الدنيا، وأرغبهم فيها،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ومن خلفهم : أشككهم في الآخرة،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وعن أيمانهم : أشككهم في الحق،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وعن شمائلهم : أحقق
[ ص: 13 ] عندهم الباطل.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17من بين أيديهم ومن خلفهم : من حيث يبصرون،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وعن أيمانهم وعن شمائلهم : من حيث لا يبصرون.
وقيل: معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17من بين أيديهم : تزيينه لهم
nindex.php?page=treesubj&link=31772_34111منع الصدقات والإنفاق في سبيل الله، nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ومن خلفهم : تخويفه إياهم على تركاتهم، ومن يخلفونه بعدهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وعن أيمانهم وعن شمائلهم : من كل جهة يعملون منها.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ولا تجد أكثرهم شاكرين ؛ أي: موحدين.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18قال اخرج منها مذءوما مدحورا :
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : {مذءوما}: مقيتا،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : منفيا.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد : {مذءوما} و (مذموما): سواء.
و (المدحور): المبعد المطرود، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، وغيره، وأصله: الدفع.
وجواب القسم الذي هو
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18لأملأن جهنم قد أغنى عن جواب الجزاء في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18لمن تبعك منهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما ؛ أي: ليظهر لهما ما ستر عنهما من فروجهما، سمي الفرج سوءة؛ لأن إظهاره يسوء صاحبه.
وقد تقدم ذكر الوسوسة، وقول من قال: وصلت إلى
آدم وحواء من الأرض بالقوة التي جعلت له على ذلك، وقول من قال: بل وسوس إليهما من باب الجنة، وهما داخلها، وقول من قال: بل كانا يخرجان من الجنة، فوسوس إليهما، وقول
[ ص: 14 ] من قال: إنه دخل في الجنة.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=21وقاسمهما ؛ أي: حلف لهما، جاء على (فاعلت)، وهو من واحد؛ كما قالوا: (عافاه الله).
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22فدلاهما بغرور ؛ أي: غرهما بوسوسته وقسمه لهما.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما ؛ أي: لما أكلا منها؛ سقط عنهما لباسهما، وكان -فيما روي- ظفرا كله.
ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وطفقا : أخذا، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22يخصفان عليهما من ورق الجنة : يقطعان الورق، ويلزقانه؛ ليستترا به.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : هو ورق التين.
وفيما ذكره الله عز وجل ههنا دليل على
nindex.php?page=treesubj&link=27695قبح كشف العورة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=25قال فيها تحيون وفيها تموتون ، وما بعده: الضمائر فيها للأرض.
التَّفْسِيرُ:
تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2كِتَابٌ أُنْـزِلَ إِلَيْكَ ؛ أَيْ: [هَذَا كِتَابٌ أَنْزِلُ إِلَيْكَ].
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ ؛ أَيْ: فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ ضِيقٌ مِنْ أَنْ تُبَلِّغَهُ.
وَمَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ : أَنَّ (الْحَرَجَ) هَهُنَا: الشَّكُّ، فَالْخِطَابُ عَلَى هَذَا- لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُرَادُ: أُمَّتُهُ.
[ ص: 7 ] وَ (الْهَاءُ) فِي {مِنْهُ}: لِلْقُرْآنِ، وَقِيلَ: لِلْإِنْذَارِ، وَقِيلَ لِلتَّكْذِيبِ؛ وَالْمَعْنَى: فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ ضِيقٌ مِنْ تَكْذِيبِ الْمُكَذِّبِينَ بِهِ.
وَفِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرُ، وَالتَّقْدِيرُ: كِتَابٌ أُنْزِلُ إِلَيْكَ؛ لِتُنْذِرَ بِهِ، وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتَّبِعُوا مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ؛ يَعْنِي: مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ : الْهَاءُ: لِـ (الرَّبِّ) تَعَالَى، وَقِيلَ: عَائِدَةٌ عَلَى {مَا} مِنْ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتَّبِعُوا مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ؛ وَالْمَعْنَى: لَا تَتَّخِذُوا مَنْ عَدَلَ عَنْ دِينِ اللَّهِ وَلِيًّا، وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ تَرْكِ اتِّبَاعِ الْآرَاءِ مَعَ وُجُودِ النَّصِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ : {وَكَمْ}: لِلتَّكْثِيرِ، كَمَا أَنَّ (رُبَّ): لِلتَّقْلِيلِ.
وَمَجِيءُ (الْبَأْسِ) مَعْطُوفًا بِالْفَاءِ فِيهِ أَقْوَالٌ:
مِنْهَا: أَنَّ الْمَعْنَى: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَرَدْنَا إِهْلَاكَهَا، فَجَاءَهَا بَأْسُنَا، كَمَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=98فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [النَّحْلُ: 98]؛ يُرِيدُ: فَإِذَا أَرَدْتَ قِرَاءَتَهُ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: أَهْلَكْنَا أَهْلَهَا بِمَنْعِنَا إِيَّاهُمْ مِنَ التَّوْفِيقِ لِلطَّاعَةِ، فَجَاءَهَا الْبَأْسُ بَغْتَةً.
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : الْفَاءُ بِمَعْنَى الْوَاوِ، فَلَا يَلْزَمُ التَّرْتِيبُ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فِي حُكْمِنَا، فَجَاءَهَا بَأْسُنَا.
[ ص: 8 ] وَقِيلَ: أَهْلَكْنَاهَا بِإِرْسَالِنَا مَلَائِكَةَ الْعَذَابِ إِلَيْهَا؛ فَجَاءَهَا بَأْسُنَا.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4بَيَاتًا ؛ يَعْنِي: أَنَّ الْعَذَابَ جَاءَهُمْ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ بِاللَّيْلِ، وَهُمْ نَائِمُونَ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ؛ يَعْنِي: نِصْفَ النَّهَارِ، وَمَعْنَى {أَوْ}: مَعْنَى تَصَرُّفِ الشَّيْءِ مَرَّةً كَذَا، وَمَرَّةً كَذَا، وَلَوْ جَاءَتِ الْوَاوُ هَهُنَا مَكَانَ {أَوْ} ؛ لَصَارَ الْمَعْنَى: أَهْلَكْنَاهَا بِاللَّيْلِ وَهُمْ قَائِلُونَ، وَلَمْ يَقُلْ: (بَيَاتًا أَوْ وَهُمْ قَائِلُونَ) ؛ لِأَنَّ فِي الْجُمْلَةِ ضَمِيرًا يَرْجِعُ إِلَى الْأَوَّلِ، فَاسْتُغْنِيَ عَنِ الْوَاوِ، وَقِيلَ: بَلْ حُذِفَتِ الْوَاوُ لِئَلَّا يُجْمَعَ بَيْنَ حَرْفَيْ عَطْفٍ، وَهَذِهِ الْوَاوُ تُسَمَّى عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ: وَاوَ الْوَقْتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا الْآيَةَ: (الدَّعْوَى) هَهُنَا: اسْمٌ لِمَا يُدْعَى؛ وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ لَمْ يُحَصِّلُوا عِنْدَ الْإِهْلَاكِ إِلَّا عَلَى الْإِقْرَارِ بِأَنَّهُمْ كَانُوا ظَالِمِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ :
nindex.php?page=treesubj&link=34165_30355مَعْنَى سُؤَالِ الرُّسُلِ: الِاسْتِشْهَادُ بِهِمْ عَلَى
[ ص: 9 ] قَوْمِهِمْ، وَسُؤَالِ الْمُرْسَلِ إِلَيْهِمْ: سُؤَالُ تَقْرِيرٍ وَتَوْبِيخٍ، وَقَوْلُهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=78وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ [الْقَصَصُ: 78]؛ يَعْنِي: إِذَا اسْتَقَرُّوا فِي الْعَذَابِ، فَالْآخِرَةُ مَوَاطِنُ: مَوْطِنٌ يُسْأَلُونَ فِيهِ لِلْحِسَابِ، وَمَوْطِنٌ لَا يُسْأَلُونَ فِيهِ، وَذَلِكَ حِينَ يَسْتَقِرُّونَ فِي الْعَذَابِ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: لَا يُسْأَلُونَ سُؤَالَ اسْتِعْلَامٍ؛ وَلَكِنْ يُسْأَلُونَ سُؤَالَ تَقْرِيرٍ وَتَوْبِيخٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ ؛ أَيْ: فَلَنَجْزِيَنَّهُمْ بِمَا عَمِلُوا فِي الدُّنْيَا،
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يَنْطِقُ عَلَيْهِمْ كِتَابُ عَمَلِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ؛ يَعْنِي: أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُحِيطًا بِهِمْ، عَالِمًا بِأَعْمَالِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=8وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ : أَصْلُ (وَالْوَزْنُ): مُقَابَلَةُ أَحَدِ الشَّيْئَيْنِ بِالْآخَرِ؛ حَتَّى يَظْهَرَ مِقْدَارُهُ مِنْهُ.
وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْمِيزَانِ؛ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28770لِمِيزَانِ الْآخِرَةِ كِفَّتَانِ، وَالْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ فِي كِفَّتَيِ الْمِيزَانِ، وَقَدْ رُوِيَ مَعْنَى ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرُجْحَانُ الْمِيزَانِ عَلَى هَذَا وَنُقْصَانُهُ، وَالْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ أَعْرَاضٌ؛ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحْدِثُ فِي جَانِبِ الْحَسَنَاتِ ثِقَلًا، وَفِي جَانِبِ السَّيِّئَاتِ خِفَّةً.
[ ص: 10 ] وَوَزْنُهُ عَزَّ وَجَلَّ الْأَعْمَالَ كَإِثْبَاتِهِ إِيَّاهَا فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ؛ [وَذَلِكَ لِيُرِيَهُمْ تَضْيِيعَهُمْ، وَيَحْتَجَّ عَلَيْهِمْ، لَا لِيَعْلَمَهَا مِنْ جِهَةِ الْوَزْنِ وَالْإِثْبَاتِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ].
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : الْمِيزَانُ: الْحَسَنَاتُ وَالسَّيِّئَاتُ بِأَعْيَانِهَا، وَعَنْهُ أَيْضًا: الْوَزْنُ فِي الْآخِرَةِ: الْعَدْلُ.
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ : تُوزَنُ صَحَائِفُ الْأَعْمَالِ.
وَقِيلَ:
nindex.php?page=treesubj&link=28770الْمِيزَانُ: الْكِتَابُ الَّذِي فِيهِ أَعْمَالُ الْخَلْقِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=10وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ : (الْمَعَايِشُ): مَا يُتَعَيَّشُ بِهِ، وَقِيلَ: مَا يُتَوَصَّلُ بِهِ إِلَى الْعَيْشِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=11وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ : قِيلَ: الْمَعْنَى: خَلَقْنَاكُمْ فِي ظَهْرِ آدَمَ، ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ حِينَ أُخِذَ عَلَيْكُمُ الْمِيثَاقُ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: خَلَقْنَاكُمْ نُطَفًا، ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ، ثُمَّ إِنَّا نُخْبِرُكُمْ أَنَّا قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ: اسْجُدُوا
لِآدَمَ.
وَقِيلَ: الْمَعْنَى: بَدَأْنَا خَلْقَ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ خَلَقْنَا حَوَّاءَ مِنْ ضِلْعٍ مِنْ أَضْلَاعِهِ، ثُمَّ وَقَعَ التَّصْوِيرُ بَعْدَ ذَلِكَ؛ فَالْمَعْنَى عَلَى هَذَا: وَلَقَدْ خَلَقَنَا أَبَوَيْكُمْ، ثُمَّ صَوَّرْنَاهُمَا، رُوِيَ مَعْنَاهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكِ ، وَغَيْرِهِمَا: الْمَعْنَى: خَلَقْنَا
آدَمَ، ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ فِي ظَهْرِهِ.
[ ص: 11 ] nindex.php?page=showalam&ids=13673الْأَخْفَشُ : {ثُمَّ} بِمَعْنَى الْوَاوِ.
وَقِيلَ: إِنَّ فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمًا وَتَأْخِيرًا؛ وَالْمَعْنَى: وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ؛ يَعْنِي:
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ: اسْجُدُوا
لِآدَمَ، ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ : قِيلَ: إِنَّ (لَا) زَائِدَةٌ؛ وَالْمَعْنَى: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ؟
وَقِيلَ: إِنَّ الْمَنْعَ بِمَعْنَى الْقَوْلِ وَالدُّعَاءِ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ لَكَ: أَلَّا تَسْجُدُ؟ أَوْ مَنْ دَعَاكَ إِلَى أَلَّا تَسْجُدَ؟
وَقِيلَ: فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ؛ وَالتَّقْدِيرُ: مَا مَنَعَكَ مِنَ الطَّاعَةِ وَأَحْوَجَكَ إِلَى أَلَّا تَسْجُدَ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ : هَذَا جَوَابُ إِبْلِيسَ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى الْمَعْنَى؛ كَأَنَّهُ قَالَ: مَنَعَنِي فَضْلِي عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ رَأَى أَنَّ النَّارَ أَشْرَفُ مِنَ الطِّينِ.
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ : أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ؛ يَعْنِيَانِ: أَنَّهُ قَاسَ فَأَخَطَأَ فِي قِيَاسِهِ؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ النَّارَ فِي جَوْهَرِهَا مِنَ الْخِفَّةِ وَالطَّيْشِ مَا حَمَلَ إِبْلِيسَ -مَعَ مَا سَبَقَ لَهُ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى- عَلَى الِاسْتِكْبَارِ، كَمَا أَنَّ الَّذِي فِي جَوْهَرِ الطِّينِ مِنَ الرَّزَانَةِ حَمَلَ
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ -مَعَ مَا سَبَقَ لَهُ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى- عَلَى الْإِنَابَةِ، وَالنَّدَمِ عَلَى ذَنْبِهِ، وَالتَّوْبَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ؛ أَيْ أَخِّرْنِي، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : سَأَلَ الْإِنْظَارَ إِلَى يَوْمِ
[ ص: 12 ] الْبَعْثِ، فَلَمْ يُنْظَرْ، وَأُنَظِرَ إِلَى يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ، وَهُوَ يَوْمُ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ، وَإِنَّمَا سَأَلَ
nindex.php?page=treesubj&link=31771الْإِنْظَارَ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ؛ لِعِلْمِهِ أَنَّهُ لَا مَوْتَ بَعْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ؛ رَجَاءَ أَنْ يَصِحَّ لَهُ الْخُلُودُ مِنْ غَيْرِ مَوْتٍ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ : قِيلَ: مَعْنَى (أَغْوَيْتَنِي): أَضْلَلْتَنِي، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: خَيَّبْتَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: دَعَوْتَنِي إِلَى شَيْءٍ غَوَيْتُ مِنْ أَجْلِهِ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: فَبِمَا أَهْلَكْتَنِي بِلَعْنِكَ إِيَّايَ.
وَالْبَاءُ فِي (فَبِمَا) قِيلَ: إِنَّهَا بِمَعْنَى (مَعَ) ؛ وَالْمَعْنَى: فَمَعَ إِغْوَائِكَ إِيَّايَ، وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى اللَّامِ؛ كَأَنَّهُ قَالَ: فَلِإِغْوَائِكَ إِيَّايَ.
وَقِيلَ: هُوَ قَسَمٌ؛ وَالْمَعْنَى: فَبِإِغْوَائِكَ إِيَّايَ لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ.
وَقِيلَ: هُوَ اسْتِفْهَامٌ؛ كَأَنَّهُ سَأَلَ: بِأَيِّ شَيْءٍ أَغْوَاهُ؟ وَكَانَ يَنْبَغِي عَلَى هَذَا أَنْ يَكُونَ: فَبِمَ أَغْوَيْتَنِي؟
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ : عَلَى صِرَاطِكَ، فَحُذِفَتْ (عَلَى) ؛ وَمَعْنَى ذَلِكَ: قُعُودُهُ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ يَصُدُّ عَنْهُ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ : رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْمَعْنَى: مِنْ قِبَلِ دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ، وَمِنْ جِهَةِ حَسَنَاتِهِمْ وَسَيِّئَاتِهِمْ.
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدَّيُّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ : أَدْعُوهُمْ إِلَى الدُّنْيَا، وَأُرَغِّبُهُمْ فِيهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَمِنْ خَلْفِهِمْ : أُشَكِّكُهُمْ فِي الْآخِرَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ : أُشَكِّكُهُمْ فِي الْحَقِّ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ : أُحَقِّقُ
[ ص: 13 ] عِنْدَهُمُ الْبَاطِلَ.
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ : مِنْ حَيْثُ يُبْصِرُونَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ : مِنْ حَيْثُ لَا يُبْصِرُونَ.
وَقِيلَ: مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ : تَزْيِينُهُ لَهُمْ
nindex.php?page=treesubj&link=31772_34111مَنْعَ الصَّدَقَاتِ وَالْإِنْفَاقِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَمِنْ خَلْفِهِمْ : تَخْوِيفُهُ إِيَّاهُمْ عَلَى تَرِكَاتِهِمْ، وَمَنْ يُخَلِّفُونَهُ بَعْدَهُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ : مِنْ كُلِّ جِهَةٍ يَعْمَلُونَ مِنْهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=17وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ؛ أَيْ: مُوَحِّدِينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا :
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : {مَذْءُومًا}: مَقِيتًا،
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : مَنْفِيًّا.
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ : {مَذْءُومًا} وَ (مَذْمُومًا): سَوَاءٌ.
وَ (الْمَدْحُورُ): الْمُبْعَدُ الْمَطْرُودُ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ، وَغَيْرِهِ، وَأَصْلُهُ: الدَّفْعُ.
وَجَوَابُ الْقَسَمِ الَّذِي هُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ قَدْ أَغْنَى عَنْ جَوَابِ الْجَزَاءِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=18لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا ؛ أَيْ: لِيُظْهَرَ لَهُمَا مَا سُتِرَ عَنْهُمَا مِنْ فُرُوجِهِمَا، سُمِّيَ الْفَرْجُ سَوْءَةً؛ لِأَنَّ إِظْهَارَهُ يَسُوءُ صَاحِبَهُ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ الْوَسْوَسَةِ، وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: وَصَلَتْ إِلَى
آدَمَ وَحَوَّاءَ مِنَ الْأَرْضِ بِالْقُوَّةِ الَّتِي جُعِلَتْ لَهُ عَلَى ذَلِكَ، وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: بَلْ وَسْوَسَ إِلَيْهِمَا مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ، وَهْمَا دَاخِلَهَا، وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: بَلْ كَانَا يَخْرُجَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، فَوَسْوَسَ إِلَيْهِمَا، وَقَوْلُ
[ ص: 14 ] مَنْ قَالَ: إِنَّهُ دَخَلَ فِي الْجَنَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=21وَقَاسَمَهُمَا ؛ أَيْ: حَلَفَ لَهُمَا، جَاءَ عَلَى (فَاعَلَتْ)، وَهُوَ مِنْ وَاحِدٍ؛ كَمَا قَالُوا: (عَافَاهُ اللَّهُ).
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22فَدَلاهُمَا بِغُرُورٍ ؛ أَيْ: غَرَّهُمَا بِوَسْوَسَتِهِ وَقَسَمِهِ لَهُمَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا ؛ أَيْ: لَمَّا أَكَلَا مِنْهَا؛ سَقَطَ عَنْهُمَا لِبَاسُهُمَا، وَكَانَ -فِيمَا رُوِيَ- ظُفُرًا كُلُّهُ.
وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وَطَفِقَا : أَخَذَا، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ : يَقْطَعَانِ الْوَرَقَ، وَيُلْزِقَانِهِ؛ لِيَسْتَتِرَا بِهِ.
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ وَرَقُ التِّينِ.
وَفِيمَا ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَهُنَا دَلِيلٌ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=27695قُبْحِ كَشْفِ الْعَوْرَةِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=25قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ ، وَمَا بَعْدَهُ: الضَّمَائِرُ فِيهَا لِلْأَرْضِ.