: وهي تسمية الشيء باسم ضده ، وأكثر ما يقع في المتقابلين ، كقوله تعالى : { العلاقة الرابعة : التضاد وجزاء سيئة سيئة مثلها } أطلق على الجزاء سيئة مع أنه عدل لكونه ضدها ، وفي هذا رد الثاني إلى الأول [ ص: 74 ] قوله : { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } . وفيه رد الأول إلى لفظ الثاني ; لأن القصاص ليس بمعاقبة ، ومنه : { الله يستهزئ بهم } ويجوز جعله من المشابهة . وجعل صاحب " المثل السائر " من هذا القسم قولهم ، الجون للأبيض والأسود ، وهو وهم ; لأن هذا اشتراك كالناهل ، للريان والظمآن لا أنه مجاز ، وإذا وقع التعارض بين هذا وما قبله فالسابق أولى . واعلم أن العلاقة في إطلاق اسم أحد المتقابلين على الآخر ليس هو اللزوم الذهني للاتفاق على امتناع إطلاق الأب على الابن ، بل هو من قبيل الاستعارة بتنزيل المقابل منزلة المناسب بواسطة تمليح أو تهكم كما في إطلاق الشجاع على الجبان ، أو تفاؤل كما في إطلاق البصير على الأعمى ، أو مشاكلة كما في إطلاق السيئة على جزاء السيئة .