110 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثني عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمه إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن أمه عمران بن طلحة، حمنة بنت جحش، [ ص: 206 ] قالت: زينب. فقلت: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، وإنه لحديث ما منه بد، وإنه لاستحيي منه. قال: "فما هو يا هنتاه" ؟ قالت: إني امرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما ترى فيها، فقد منعتني الصلاة والصوم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم" ، قالت: هو أكثر من ذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فتلجمي" . قالت: هو أكثر من ذلك. قال: "فاتخذي ثوبا" . قالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "سآمرك بأمرين أيهما فعلت أجزأك من الآخر، فإن قويت عليهما، فأنت أعلم" . قال لها: "إنما هي ركضة من ركضات الشيطان، فتحيضي ستة أيام، أو سبعة في علم الله تعالى، ثم اغتسلي حتى إذا رأيت أنك قد طهرت واستنقيت فصلي أربعا وعشرين ليلة وأيامها، أو ثلاثا وعشرين ليلة وأيامها، وصومي، فإنه مجزئك، وكذلك افعلي في كل شهر كما تحيض النساء، ويطهرن ميقات حيضهن وطهرهن" . كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فجئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أستفتيه فوجدته في بيت أختي