[ ص: 248 ] مصعب بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه رضي الله عنه
1054 - أخبرنا ، أن زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي أخبرهم قراءة عليه ، أنا الحسين بن عبد الملك الأديب ، أنا إبراهيم بن منصور محمد بن إبراهيم ، أنا أحمد بن علي الموصلي ، نا ، نا أبو بكر بن أبي شيبة أحمد بن المفضل ، نا أسباط بن نصر ، قال : زعم ، عن السدي ، عن مصعب بن سعد قال : أبيه الكعبة ، ، عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، وعبد الله بن سعد بن أبي السرح .
فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث فسبق وعمار بن ياسر سعيد عمارا - وكان أشب الرجلين - فقتله .
[ ص: 249 ] وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه .
وأما فركب البحر فأصابتهم عاصفة ، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة : أخلصوا ، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا ، فقال عكرمة : لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص فما ينجيني في البر غيره ، اللهم إن لك علي عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أني آتي عكرمة محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما ، قال : فجاء وأسلم .
وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فإنه اختبأ عند ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به عثمان بن عفان عثمان حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، بايع عبد الله ، قال : فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصحابه فقال : ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟ قالوا : وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك ؟ قال : إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة أعين لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين ، وقال : اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار .
رواه أبو داود ، عن . عثمان بن أبي شيبة
ورواه ، عن النسائي القاسم بن زكريا بن دينار ، كلاهما عن أحمد بن المفضل بنحوه .