أن يحبب إليه المدينة كحبه مكة أو أشد
3724 - أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان بمنبج ، أخبرنا ، عن أحمد بن أبي بكر ، عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عائشة أنها قالت : المدينة وعك أبو بكر ، قالت : فدخلت عليهما ، فقلت : يا أبت ، كيف تجدك ؟ ويا وبلال بلال ، كيف تجدك ؟ قالت : وكان رضي الله عنه إذا أخذته الحمى يقول : أبو بكر
كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله
وكان رحمه الله إذا أقلع عنه يرفع عقيرته ويقول : بلال[ ص: 41 ]
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل
[ ص: 42 ] قال : العلة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بنقل الحمى إلى أبو حاتم الجحفة ، أن الجحفة حينئذ كانت دار اليهود ، ولم يكن بها مسلم ، فمن أجله قال صلى الله عليه وسلم : وانقل حماها إلى الجحفة .