الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
27026 11167 - (27573) - (6\454 - 455) قال الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، قال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: " nindex.php?page=treesubj&link=33964إن معمرا شرب من العلم بأنقع".
[قال: عبد الله:] قال أبي: " ومات nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر وله ثمان وخمسون سنة ".
* قوله: "شرب من العلم بأنقع": في "النهاية": ومنه حديث nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: أنه ذكر nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر بن راشد، فقال: "إنه لشراب بأنقع" أي: إنه ركب في طلب الحديث كل حزن، وكتب من كل وجه، انتهى.
وقولهم: "شرب بأنقع" مثل يضرب لمن جرب الأمور ومارسها، وقيل لمن يعاود الأمور المكروهة، وأنقع: جمع قلة لنقع، وهو الماء الناقع، والأرض التي يجتمع فيها، وأصله أن الطير الحذر لا يرد المشارع، ولكنه يأتي المناقع ليشرب منها، وكذلك الرجل الحذر لا يتقحم الأمور، وقيل: هو أن الدليل إذا عرف المياه في الفلوات، حذق سلوك الطريق التي تؤدي إليها، كذا في "المجمع" أي: فالدليل يترك المشارع خوفا من أن يكون عليها عدو، ويختار الناقع، والله تعالى أعلم.