18693 8233 - (19174) - (4 \ 358 - 359) عن المنذر بن جرير، عن قال: أبيه مضر، بل كلهم من مضر، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة، قال: فدخل، ثم خرج، فأمر فأذن، وأقام، فصلى، ثم خطب، فقال: " بلالا، يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة [النساء: 1] إلى آخر الآية إن الله كان عليكم رقيبا [النساء: 1] وقرأ الآية التي في الحشر ولتنظر نفس ما قدمت لغد [الحشر: 18] "تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره" حتى قال: "ولو بشق تمرة" قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، ثم تتابع الناس [ ص: 348 ] حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل وجهه، يعني كأنه مذهبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء ". كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار - أو العباء - متقلدي السيوف، عامتهم من