الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
17681 7839 - (18147) - (4 \ 246) عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=698290قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=treesubj&link=30578_32219_30902_9286_19137_33644_18021إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. وحرم عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأد البنات، وعقوق الأمهات، ومنع وهات".
* قوله: "قيل وقال ": المشهور عند أهل اللغة أنهما اسمان معربان حتى يدخلهما الألف واللام، لكن الرواية المشهورة في الحديث - بفتح اللام - على أنهما فعلان، والتقدير: قول: قيل وقال، ويحتمل أن المراد لفظهما، فلا تقدير، والفتح على الحكاية، وقد جاء بالتنوين على الأصل، وبالجملة: فالمراد: نقل الأقوال والتبسط في الكلام؛ بأن يقال: قيل كذا، وقال فلان كذا.
[ ص: 6 ] * "كثرة السؤال": أي: الإكثار في سؤال الأموال، أو في السؤال عن أحوال الناس، أو السؤال عن المسائل التي لا تدعو إلى السؤال عنها حاجة.
* "وإضاعة المال": بإنفاقه في غير محله.
* "وأد البنات": - بفتح فسكون - أي: دفنهن حيات.
* "وعقوق الأمهات": العقوق ترك مراعاة الحقوق، وتخصيص الأمهات؛ لأن في عقوقهن زيادة قبح؛ لمزيد حقوقهن، أو لعجزهن غالبا.
* "ومنع": - بفتح فسكون - على لفظ المصدر، والمشهور أنه بلا تنوين، فلعل وجه سقوط التنوين أنه بتقدير الإضافة؛ أي: منع ما عليكم إعطاؤه، وجاء في بعض الروايات - بالتنوين - على الأصل.
* "وهات ": - بالكسر - : فعل أمر من الإيتاء، والأصل آت، فقلبت الهمزة هاء، والمراد: أن تقول: هات فيما ليس لك، والله تعالى أعلم.