( قوله ولو يتم بما قدر ) يعني قاعدا يركع ويسجد أو مومئا إن تعذر أو مستلقيا إن لم يقدر لأنه بناء الأدنى على الأعلى فصار كالاقتداء وهذا هو المشهور وعن مرض في صلاته أنه إذا صار إلى حالة الإيماء يستقبل الصلاة لأن تحريمته انعقدت موجبة للركوع والسجود فلا تجوز بدونهما ووجه المشهور أنه إذا بنى كان بعض الصلاة كاملا وبعضها ناقصا وإذا استقبل كانت كلها ناقصة فلأن يؤدي بعضها كاملا أولى وهو الصحيح ( قوله ولو أبي يوسف ولو كان موميا لا ) أي لو كان يصلي بالإيماء فصح لا يبني لأنه لا يجوز صلى قاعدا يركع ويسجد فصح بنى فكذا البناء ويجوز اقتداء الراكع بالمومئ خلافا اقتداء القائم بالقاعد الذي يركع ويسجد كما سبق قيد بكونه صلى بالإيماء لأنه لو كان افتتحها بالإيماء ثم قدر قبل أن يركع ويسجد بالإيماء جاز له أن يتمها لأنه لم يؤد ركنا بالإيماء وإنما هو مجرد تحريمة فلا يكون بناء القوي على الضعيف وأشار إلى أنه لو كان لمحمد فإنه يستأنف وهو المختار لأن حالة القعود أقوى فلا يجوز بناؤه على الضعيف . يومئ مضطجعا ثم قدر على القعود ولم يقدر على الركوع والسجود