الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        رهن أمة تساوي ألفا بألف فولدت ولدين كل واحد يساوي ألفا فجنى أحدهما فدفع ، ثم فقأت الأم عينه فدفعت الأم وأخذ الولد مكانها فالولدان بألف ، وهذا عندهما ; لأن الابن الأعمى يقوم [ ص: 314 ] مقام الأم والأم مع الابن الصحيح كأنها رهنا بجميع الدين ، وكذلك الابنان وعند محمد رحمه الله تعالى يسقط مع الدين بقدر نقصان الأعمى ، فإن مات الأعمى ذهب نصف الدين ، فإن جنى الولد الباقي على الأم فدفع وأخذ عاد الرهن إلى حاله الأول وذهب من الدين بحساب ما ذهب من الأم استحسانا ، وفي القياس يكون بما كان من الولد لما بينا .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية