385 - مسألة :
قوله تعالى: أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون وقال بعده: لا يؤمنون وقال تعالى بعده: لا يشكرون فاختلفت خواتم الآيات الثلاث؟
جوابه:
أن من علم أن الله تعالى خلق السماوات والأرض مع عظمها اقتضى ذلك علمه بقدرته على خلق الإنسان، وإعادته ثانيا؛ لأن الإنسان أضعف من ذلك وأيسر، فلذلك ختمه بقوله تعالى: (لا يعلمون).
ولما ذكر الساعة، وأنها آتية لا ريب فيها قال: (لا يؤمنون) أي: لا يصدقون بها لاستبعادهم البعث.
ولما ذكر نعمه على الناس وفضله عليهم ناسب ختم الآية بقوله: (لا يشكرون).