[ ص: 177 ] ( شرح إعراب سورة البقرة )
بسم الله الرحمن الرحيم
من ذلك قوله - عز وجل - : الم [ 1 ]
مذهب الخليل في " الم " وما أشبهها : أنها لم تعرب لأنها بمنزلة حروف التهجي ، فهي محكية ، ولو أعربت ذهب معنى الحكاية . وكان قد أعرب بعض الاسم . وقال وسيبويه : إنما لم تعرب ؛ لأنك لم ترد أن تخبر عنها بشيء . وقال الفراء أحمد بن يحيى : لا يعجبني قول فيها ؛ لأنك إذا قلت : زاي ؛ فليست هذه الزاي التي في " زيد " لأنك قد زدت عليها . قال الخليل : هذا الرد لا يلزم ؛ لأنك لا تقدر أن تنطق بحرف واحد حتى تزيد عليه . قال أبو جعفر ابن كيسان : " الم " في موضع نصب ، بمعنى : اقرأ " الم " ، أو عليك " الم " ، ويجوز أن يكون موضعه رفعا ، بمعنى : هذا " الم " ، أو هو ، أو ذاك .
ثم قال - عز وجل - :
[ ص: 178 ]