بإضمار فعل ، أي وقصصنا رسلا ؛ لأنه معطوف على ما قد عمل فيه الفعل ، ومثله ما أنشد : سيبويه
[ ص: 507 ]
أصبحت لا أحمل السلاح ولا أملك رأس البعير إن نفرا والذئب أخشاه إن مررت به
وحدي وأخشى الرياح والمطرا
ويجوز أن يكون ورسلا عطفا على المعنى ؛ لأن المعنى إنا أوحينا إليك إنا أرسلناك موحين إليك ، وأرسلنا رسلا قد قصصناهم عليك من قبل . وفي حرف أبي : ( ورسل ) بالرفع وكلم الله موسى تكليما مصدر مؤكد ، وأجمع النحويون على أنك إذا أكدت الفعل بالمصدر لم يكن مجازا ، وأنه لا يجوز في قول الشاعر :
أمتلأ الحوض وقال قطني ؟
أن يقول : قال قولا ، فكذا لما قال : تكليما وجب أن يكون كلاما على الحقيقة من الكلام الذي يعقل .