وحكى الكسائي أنه يقرأ ( لنخرجن الأعز منها الأذل) بالنون وأن ذلك بمعنى لنخرجن الأعز منها ذليلا ، وحكى والفراء : ليخرجن الأعز منها الأذل ، بمعنى ذليلا أيضا وأكثر النحويين لا يجيز أن تكون الحال بالألف واللام غير أن يونس أجاز : مررت به المسكين [ ص: 436 ] وحكى الفراء : ادخلوا الأول فالأول ، وهي أشياء شاذة لا يجوز أن يحمل القرآن عليها إلا أن سيبويه علي بن سليمان قال : يجوز أن يكون "ليخرجن" تعمل عمل لتكونن فيكون خبره معرفة ، والأعز والعزيز واحد أي القوي الأمين المنيع كما قال :
إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني عزيزا إذا بلت بقائمه يدي
ويروى "منيعا" والمعنى واحد ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) أي فكذلك قالوا هذا .