الأصل عند البصريين : " صيوب " ، ثم أدغم مثل " ميت " ، وعند الكوفيين الأصل " صويب " ، ثم أدغم ، ولو كان كما قالوا لما جاز إدغامه ، كما لا يجوز إدغام " طويل " . وجمع صيب : صيايب ، والتقدير في العربية : مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ، أو كمثل صيب فيه ظلمات ابتداء ورعد وبرق معطوف عليه يجعلون مستأنف ، وإن شئت كان حالا من الهاء التي في ( فيه ) ، فإن قيل : كيف يكون حالا ولم يعد على الهاء شيء ؟ فالجواب أن التقدير : في صواعقه ، مثل ( يصهر به ما في بطونهم والجلود ) أصابعهم في واحد الأصابع خمس لغات : يقال " إصبع " بكسر الهمزة وفتح الباء ، ويقال : أصبع بفتح الهمزة وكسر الباء ، ويقال : بفتحهما جميعا ، وبكسرهما جميعا ، وبضمهما جميعا . وهي مؤنثة ، وكذلك الأذن . وروي عن أنه قرأ : ( من الصواقع ) وهي لغة الحسن تميم وبعض ربيعة حذر الموت ويقال : حذار ، قال : هو منصوب ؛ لأنه موقوع له ، أي مفعول من أجله ، وحقيقته أنه مصدر ، وأنشد سيبويه : سيبويه
[ ص: 195 ]
وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
والله محيط بالكافرين ابتداء وخبر .