فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منا الكيل [63]
لأنه قال لهم : فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ( فأرسل معنا [ ص: 335 ] أخانا نكتل ) جواب ، والأصل نكتال ، فحذفت الضمة من اللام للجزم ، وحذفت الألف لالتقاء الساكنين ، وهذه قراءة أهل الحرمين وأبي عمرو . وقرأ الكوفيون : ( يكتل ) بالياء ، والأول اختيار وعاصم ليكونوا كلهم داخلين فيمن يكتال ، وزعم أنه إذا قال : "يكتل" بالياء ؛ كان للأخ خاصة . قال أبي عبيد : وهذا لا يلزم ؛ لأنه لا يخلو الكلام من إحدى جهتين : أن يكون المعنى : فأرسل أخانا يكتل معنا ، فيكون للجميع . أو يكون التقدير على غير التقديم والتأخير ، فيكون في الكلام دليل على الجميع بقوله : أبو جعفر فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي