قوله تعالى: ووجدك ضالا فهدى
وقال لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: ووجدك ضالا فهدى والمراد وجدك غير عالم بما علمك من الكتاب والحكمة، كما قال تعالى: وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان فالإنسان يولد مفطورا على قبول الحق، فإن هداه الله سبب له من يعلمه الهدى، فصار مهتديا بالفعل بعد أن كان مهتديا بالقوة، وإن خذله قيض له من يعلمه ما يغير فطرته، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه " .