[ ص: 65 ] سورة القصص
قوله تعالى: قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون (71) قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون (72)
قال في "المقتبس ": سمعت الوزير يقول في قوله تعالى: ابن الجوزي من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون وفي الآية التي تليها أفلا تبصرون قال: إنما ذكر السماع عند ذكر الليل والإبصار عند ذكر النهار; لأن الإنسان يدرك سمعه في الليل أكثر من إدراكه بالنهار . ويرى بالنهار أكثر مما يرى بالليل .
قال المبرد : سلطان السمع في الليل، وسلطان البصر في النهار .