قوله تعالى: تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون (104)
قال الله تعالى: تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون
روى دراج عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد وهم فيها كالحون قال: "تشويه النار، فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته " . خرجه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الإمام أحمد والترمذي وقالا: صحيح . والحاكم
وعن أنه قال في قوله: ابن مسعود وهم فيها كالحون قال: ككلوح الرأس النضيج، وعنه: ككلوح الرأس المشيط بالنار - ، قد بدت أسنانهم وتقلصت شفاههم . وعنه قال: ألم تر إلى الرأس المشيط بالنار وقد تقلصت شفتاه وبدت أسنانه .
وخرج في كتاب "السنة" من حديث الخلال الحكم بن الأعرج عن [ ص: 33 ] قال: يعظم الرجل في النار حتى يكون مسيرة سبع ليال، ضرسه مثل أحد، شفاههم على صدورهم، مقبوحين يتهافتون في النار . أبي هريرة
قال عن أبو بكر بن عياش محمد بن سويد، كان لطاوس طريقان إذا رجع من المسجد أحدهما فيها رواس، وكان يرجع إذا صلى المغرب، فإذا أخذ الطريق الذي فيه الرواس لم يستطع أن يتعشى، فقيل له: فقال: إذا رأيت الرؤوس كالحة لم أستطع آكل . قال أبو بكر : فذكرته لسريع المكي، فقال: قد رأيته يقف عليها .
وقال أبو غندر الدمشقي: كان أويس إذا نظر إلى الرؤوس المشوية يذكر
هذه الآية: تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون فيقع مغشيا عليه حتى يظن الناظرون إليه أنه مجنون . خرجهما وغيره . ابن أبي الدنيا
وقال : حدثنا الأصمعي الصقر بن حبيب قال: مر برواس قد أخرج رأسا فغشي عليه . ابن سيرين