القول في تأويل قوله تعالى:
[50] ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين
ففروا إلى الله أي: فروا من عقابه إلى رحمته بالإيمان به واتباع أمره والعمل بطاعته. قال الشهاب : الأمر بالفرار من العقاب، المراد به الأمر بالإيمان والطاعة، لأنه لأمنه من العقاب بالطاعة كأنه فر لمأمنه، فهو استعارة تمثيلية.
إني لكم منه نذير مبين أي: أنذركم عقابه وأخوفكم عذابه الذي أحله بهؤلاء الأمم الذين قص عليكم قصصهم، والذي هو مذيقهم في الآخرة.