[102 - 104] فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون .
فمن ثقلت موازينه أي : رجحت حسناته : فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم أي : بتضييع ما منحت من الاستعداد لأن تربح في تجارة الكمال ، بفطرة الإيمان وصالح الأعمال ، ولله در القائل :
إذا كان رأس المال عمرك ، فاحترس عليه من الإنفاق في غير واجب
في جهنم خالدون تلفح وجوههم النار أي : تحرقها . وتخصيص الوجوه لأنها أشرف الأعضاء . فبيان حالها أزجر عن المعاصي المؤدية إلى النار : وهم فيها كالحون أي : مشوهون ، قبيحو المنظر . ويقال لهم تعنيفا وتوبيخا :