[ ص: 3745 ] سورة الحجر
سميت بها لاشتمالها على قوله تعالى: ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين ، إلى قوله: ما كانوا يكسبون الدال على مؤاخذتهم لمجرد تكذيب الرسل والإعراض عن آيات الله، بأدنى وجوه المؤاخذة، مع غاية تحصنهم. ففيه غاية تعظيم الرسل والآيات. وهو من أعظم مقاصد القرآن: أفاده المهايمي. وهي مكية وآياتها تسع وتسعون.
[ ص: 3746 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى :
[1] الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين .
الر تقدم الكلام في مثله : تلك آيات الكتاب وقرآن مبين الإشارة إلى : الر لأنه اسم للسورة ، أي : تلك السورة العظيمة آيات الكتاب الكامل وآيات قرآن عظيم الشأن ، مبين للحكم والأحكام ولسبيل الرشد والغي . من (أبان) المتعدي . أو الظاهر معانيه أو أمر إعجازه، وكونه آية قاهرة من (أبان) اللازم . أو الإشارة إلى آيات السورة، أو إلى جميع آيات القرآن. وتعريف الكتاب للتعظيم والتفخيم ، كتنكير ( قرآن) . وقوله :