القول في تأويل قوله تعالى :
[ 50 ] إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون .
إن تصبك حسنة أي : من فتح وظفر وغنيمة تسؤهم أي : تورثهم مساءة لفرط عداوتهم وإن تصبك مصيبة أي : من نوع شدة يقولوا قد أخذنا أمرنا أي : بالحزم في القعود من قبل أي : من قبل إصابة المصيبة ، فيتبجحوا بما صنعوا حامدين [ ص: 3173 ] لآرائهم ويتولوا أي : عن مجتمعهم الذي أظهروا فيه الفرح برأيهم ، وهم فرحون أي : برأيهم وبما أصابكم وبما سلموا .
ثم أرشد تعالى إلى جوابهم ببطلان ما بنوا عليه مسرتهم ، بقوله سبحانه :