قوله تعالى: وكنتم أمواتا .
قال أي: وقد كنتم أمواتا . ومثله الفراء أو جاءوكم حصرت صدورهم [ النساء: 90 ] أي: قد حصرت . ومثله: وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت [ يوسف: 26 ] أي: فقد كذبت ، ولولا إضمار "قد" لم يجز مثله في الكلام .
وفي الحياتين ، والموتتين أقوال . أصحها: أن الموتة الأولى ، كونهم نطفا وعلقا [ ص: 58 ] ومضغا ، فأحياهم في الأرحام ، ثم يميتهم بعد خروجهم إلى الدنيا ، ثم يحييهم للبعث يوم القيامة ، وهذا قول ابن عباس ، وقتادة ، ومقاتل ، والفراء ، وثعلب ، والزجاج ، وابن قتيبة ، وابن الأنباري .