فصل في فضيلتها
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبو هريرة "لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان" .
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبو أمامة "اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان ، أو غيايتان ، أو فرقان ، من طير صواف ، اقرؤوا البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة" .
والمراد بالزهراوين: المنيرتين . يقال: لكل منير: زاهر . والغياية: كل شيء أظل إنسان فوق رأسه ، مثل السحابة والغبرة . يقال: غايا القوم فوق رأس فلان بالسيف ، كأنهم أظلوه به . قال لبيد: .
فتدليت عليه قافلا وعلى الأرض غيايات الطفل
ومعنى فرقان: قطعتان . والفرق: القطعة من الشيء . قال عز وجل: فكان كل فرق كالطود العظيم [ الشعراء: 63 ] والصواف: المصطفة المتضامة لتظل قارئها . والبطلة: السحرة .