إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا
قوله تعالى: إن المنافقين في الدرك الأسفل قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، بفتح الراء ، وقرأ وابن عامر: عاصم ، وحمزة ، والكسائي ، بتسكين الراء . قال الفراء: وهي لغتان . قال وخلف: جهنم أدراك ، أي: منازل ، [ ص: 234 ] وأطباق . فكل منزل منها: درك . وحكى أبو عبيدة: عن بعض العلماء أنه قال: الدركات: مراق ، بعضها تحت بعض . وقال ابن الأنباري الدرج: إذا كان بعضها فوق بعضها ، والدرك: إذا كان بعضها أسفل من بعض . وقال الضحاك: الجنة درجات ، والنار دركات . وقال ابن فارس: في هذه الآية: هم في توابيت من حديد مبهمة [عليهم] . قال ابن مسعود المبهمة: التي لا أقفال عليها ، يقال: أمر مبهم: إذا كان ملتبسا لا يعرف معناه ، ولا بابه . ابن الأنباري:
قوله تعالى: ولن تجد لهم نصيرا قال : مانعا من عذاب الله . ابن عباس