يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين .
قوله تعالى: لا تبطلوا صدقاتكم أي: لا تبطلوا ثوابها ، كما تبطل ثواب صدقة المرائي الذي لا يؤمن بالله ، وهو المنافق (فمثله) أي: مثل نفقته ، كمثل صفوان ، قال الصفوان: الحجر ، والوابل: أشد المطر ، والصلد: الأملس . وقال ابن قتيبة: الصفوان: الحجر الأملس ، وكذلك الصفا . وقال الزجاج: الصلد: النقي . وروي عن ثعلب: ابن عباس ، وقتادة (فتركه صلدا) قالا: ليس عليه شيء . وهذا مثل ضربه الله تعالى للمرائي بنفقته ، لا يقدر يوم القيامة على ثواب شيء مما أنفق .