[ ص: 347 ] سورة الأحزاب
وهي مدنية بإجماعهم
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30556_30561_33522_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما .
nindex.php?page=treesubj&link=28328_28723_34091_34513_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=2واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا nindex.php?page=treesubj&link=19647_28723_32498_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=3وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا .
nindex.php?page=treesubj&link=19881_23271_28410_30454_32353_34400_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1يا أيها النبي اتق الله سبب نزولها
أن nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان بن حرب، وعكرمة بن أبي جهل، وأبا الأعور السلمي، قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموادعة التي كانت بينهم، فنزلوا على عبد الله بن أبي، ومعتب بن قشير، والجد بن قيس; فتكلموا فيما بينهم، وأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعوه إلى أمرهم [ ص: 348 ] وعرضوا عليه أشياء كرهها، فنزلت هذه الآية، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفض ذكر اللات والعزى ويقول: إن لها شفاعة، فكره ذلك، ونزلت [هذه] الآية . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1ولا تطع الكافرين الذين يقولون: اطرد عنا أتباعك من ضعفاء المسلمين
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1والمنافقين فلا تقبل منهم رأيا .
فإن قيل: ما الفائدة في أمر الله تعالى رسوله بالتقوى، وهو سيد المتقين؟! فعنه ثلاثة أجوبة .
أحدها: أن المراد بذلك استدامة ما هو عليه . والثاني: الإكثار مما هو فيه . والثالث: أنه خطاب ووجه به، والمراد أمته .
قال المفسرون: وأراد بالكافرين في هذه الآية:
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة، وأبا الأعور، وبالمنافقين:
عبد الله بن أبي، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وطعمة بن أبيرق . وما بعد هذا قد سبق بيانه [النساء: 81] إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وفي سبب نزولها قولان .
أحدهما: أن المنافقين كانوا يقولون:
لمحمد قلبان، قلب معنا، وقلب مع أصحابه، فأكذبهم الله تعالى، ونزلت هذه الآية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . [ ص: 349 ] والثاني: أنها نزلت في
جميل بن معمر الفهري- كذا نسبه جماعة من المفسرين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: جميل بن أسد، ويكنى:
أبا معمر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: أبو معمر بن أنس الفهري وكان لبيبا حافظا لما سمع، فقالت
قريش: ما حفظ هذه الأشياء إلا وله قلبان في جوفه، وكان يقول: إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل
محمد، فلما كان يوم
بدر وهزم المشركون وفيهم يومئذ
nindex.php?page=showalam&ids=15655جميل بن معمر، تلقاه
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان وهو معلق إحدى نعليه بيده، والأخرى في رجله، فقال له: ما حال الناس؟ فقال: انهزموا، قال: فما بالك إحدى نعليك في يدك والأخرى في رجلك؟ قال: ما شعرت إلا أنهما في رجلي، فعرفوا [يومئذ] أنه لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده; وهذا قول جماعة من المفسرين . وقد قال
الزهري في هذا قولا عجيبا، قال: بلغنا أن ذلك في
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ضرب له مثل يقول: ليس ابن رجل آخر ابنك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش: " من " زائدة في قوله: "
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4من قلبين " .
[ ص: 350 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: أكذب الله عز وجل هذا الرجل الذي قال: لي قلبان، ثم قرر بهذا الكلام ما يقوله المشركون وغيرهم مما لا حقيقة له، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم فأعلم الله تعالى أن الزوجة لا تكون أما، وكانت الجاهلية تطلق بهذا الكلام، وهو أن
nindex.php?page=treesubj&link=12114_12110_12023يقول لها: أنت علي كظهر أمي، وكذلك قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وما جعل أدعياءكم أبناءكم أي: ما جعل من تدعونه ابنا- وليس بولد في الحقيقة- ابنا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4ذلكم قولكم بأفواهكم أي: نسب من لا حقيقة لنسبه قول بالفم لا حقيقة تحته
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4والله يقول الحق أي: لا يجعل غير الابن ابنا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وهو يهدي السبيل أي: للسبيل المستقيم .
[ ص: 351 ] وذكر المفسرون أن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن نزلت في
أوس بن الصامت وامرأته
خولة بنت ثعلبة .
ومعنى الكلام: ما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن كأمهاتكم في التحريم، إنما قولكم معصية، وفيه كفارة، وأزواجكم لكم حلال; وسنشرح هذا في سورة (المجادلة) إن شاء الله . وذكروا أن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وما جعل أدعياءكم أبناءكم نزل في
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة، أعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبناه قبل الوحي ،فلما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش قال اليهود والمنافقون: تزوج
محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عنها، فنزلت هذه الآية .
[ ص: 347 ] سُورَةُ الْأَحْزَابِ
وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ بِإِجْمَاعِهِمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30556_30561_33522_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا .
nindex.php?page=treesubj&link=28328_28723_34091_34513_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=2وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=19647_28723_32498_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=3وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا .
nindex.php?page=treesubj&link=19881_23271_28410_30454_32353_34400_29004nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ سَبَبُ نُزُولِهَا
أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، وَعِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ، وَأَبَا الْأَعْوَرِ السِّلْمِيَّ، قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُوَادَعَةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ، فَنَزَلُوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ، وَمَعْتِبِ بْنِ قُشَيْرٍ، وَالْجَدِّ بْنِ قَيْسٍ; فَتَكَلَّمُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعُوهُ إِلَى أَمْرِهِمْ [ ص: 348 ] وَعَرَضُوا عَلَيْهِ أَشْيَاءَ كَرِهَهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْفُضَ ذِكْرَ اللَّاتِ وَالْعُزَّى وَيَقُولَ: إِنَّ لَهَا شَفَاعَةً، فَكَرِهَ ذَلِكَ، وَنَزَلَتْ [هَذِهِ] الْآيَةُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ: اطْرُدْ عَنَّا أَتْبَاعَكَ مِنْ ضُعَفَاءِ الْمُسْلِمِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=1وَالْمُنَافِقِينَ فَلَا تَقْبَلْ مِنْهُمْ رَأْيًا .
فَإِنْ قِيلَ: مَا الْفَائِدَةُ فِي أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى رَسُولَهُ بِالتَّقْوَى، وَهُوَ سَيِّدُ الْمُتَّقِينَ؟! فَعَنْهُ ثَلَاثَةُ أَجْوِبَةٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ اسْتِدَامَةُ مَا هُوَ عَلَيْهِ . وَالثَّانِي: الْإِكْثَارُ مِمَّا هُوَ فِيهِ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ خِطَابٌ وُوجِهَ بِهِ، وَالْمُرَادُ أُمَّتُهُ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَأَرَادَ بِالْكَافِرِينَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبَا سُفْيَانَ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ، وَأَبَا الْأَعْوَرِ، وَبِالْمُنَافِقِينَ:
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ، وَطُعْمَةَ بْنَ أُبَيْرِقٍ . وَمَا بَعْدَ هَذَا قَدْ سَبَقَ بَيَانُهُ [النِّسَاءِ: 81] إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَفِي سَبَبِ نُزُولِهَا قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا يَقُولُونَ:
لِمُحَمَّدٍ قَلْبَانِ، قَلْبٌ مَعَنَا، وَقَلْبٌ مَعَ أَصْحَابِهِ، فَأَكْذَبَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . [ ص: 349 ] وَالثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
جَمِيلِ بْنِ مَعْمَرٍ الْفِهْرِيِّ- كَذَا نَسَبَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: جَمِيلُ بْنُ أَسَدٍ، وَيُكَنَّى:
أَبَا مَعْمَرٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: أَبُو مَعْمَرِ بْنُ أَنَسٍ الْفِهْرِيُّ وَكَانَ لَبِيبًا حَافِظًا لِمَا سَمِعَ، فَقَالَتْ
قُرَيْشٌ: مَا حَفِظَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ إِلَّا وَلَهُ قَلْبَانِ فِي جَوْفِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّ لِي قَلْبَيْنِ أَعْقِلُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَفْضَلَ مِنْ عَقْلِ
مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ
بَدْرٍ وَهُزِمَ الْمُشْرِكُونَ وَفِيهِمْ يَوْمَئِذٍ
nindex.php?page=showalam&ids=15655جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ، تَلَقَّاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ وَهُوَ مُعَلِّقٌ إِحْدَى نَعْلَيْهِ بِيَدِهِ، وَالْأُخْرَى فِي رِجْلِهِ، فَقَالَ لَهُ: مَا حَالُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: انْهَزَمُوا، قَالَ: فَمَا بَالُكَ إِحْدَى نَعْلَيْكَ فِي يَدِكَ وَالْأُخْرَى فِي رِجْلِكَ؟ قَالَ: مَا شَعَرْتُ إِلَّا أَنَّهُمَا فِي رِجْلَيَّ، فَعَرَفُوا [يَوْمَئِذٍ] أَنَّهُ لَوْ كَانَ لَهُ قَلْبَانِ لَمَا نَسِيَ نَعْلَهُ فِي يَدِهِ; وَهَذَا قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ . وَقَدْ قَالَ
الزُّهْرِيُّ فِي هَذَا قَوْلًا عَجِيبًا، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ ذَلِكَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ضُرِبَ لَهُ مَثَلٌ يَقُولُ: لَيْسَ ابْنُ رَجُلٍ آخَرَ ابْنَكَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ: " مِنْ " زَائِدَةٌ فِي قَوْلِهِ: "
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4مِنْ قَلْبَيْنِ " .
[ ص: 350 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: أَكْذَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي قَالَ: لِي قَلْبَانِ، ثُمَّ قَرَّرَ بِهَذَا الْكَلَامِ مَا يَقُولُهُ الْمُشْرِكُونَ وَغَيْرُهُمْ مِمَّا لَا حَقِيقَةَ لَهُ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ فَأَعْلَمَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ الزَّوْجَةَ لَا تَكُونُ أُمًّا، وَكَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تُطَلِّقُ بِهَذَا الْكَلَامِ، وَهُوَ أَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=12114_12110_12023يَقُولَ لَهَا: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ أَيْ: مَا جَعَلَ مَنْ تَدْعُونَهُ ابْنًا- وَلَيْسَ بِوَلَدٍ فِي الْحَقِيقَةِ- ابْنًا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ أَيْ: نَسَبُ مَنْ لَا حَقِيقَةَ لِنَسَبِهِ قَوْلٌ بِالْفَمِ لَا حَقِيقَةَ تَحْتَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ أَيْ: لَا يَجْعَلُ غَيْرَ الِابْنِ ابْنًا
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ أَيْ: لِلسَّبِيلِ الْمُسْتَقِيمِ .
[ ص: 351 ] وَذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ نَزَلَتْ فِي
أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ وَامْرَأَتِهِ
خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ .
وَمَعْنَى الْكَلَامِ: مَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ كَأُمَّهَاتِكُمْ فِي التَّحْرِيمِ، إِنَّمَا قَوْلُكُمْ مَعْصِيَةٌ، وَفِيهِ كَفَّارَةٌ، وَأَزْوَاجُكُمْ لَكُمْ حَلَالٌ; وَسَنَشْرَحُ هَذَا فِي سُورَةِ (الْمُجَادَلَةِ) إِنْ شَاءَ اللَّهُ . وَذَكَرُوا أَنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ نَزَلَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، أَعْتَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَبَنَّاهُ قَبْلَ الْوَحْيِ ،فَلَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=15953زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ قَالَ الْيَهُودُ وَالْمُنَافِقُونَ: تَزَوَّجَ
مُحَمَّدٌ امْرَأَةَ ابْنِهِ وَهُوَ يَنْهَى النَّاسَ عَنْهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ .