ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنـزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير
قوله تعالى: وأسبغ عليكم أي: أوسع وأكمل نعمه قرأ [ ص: 324 ] نافع، ، وأبو عمرو وحفص عن " نعمه " ، أرادوا جميع ما أنعم به . وقرأ عاصم: ابن كثير، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، عن وأبو بكر " نعمة " على التوحيد . قال عاصم: هو ما أعطاهم من توحيده . وروى الزجاج: الضحاك عن قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! ما هذه النعمة الظاهرة والباطنة؟ فقال: " أما ما ظهر: فالإسلام، وما سوى الله من خلقك، وما أفضل عليك من الرزق . وأما ما بطن: فستر مساوئ عملك، ولم يفضحك " ابن عباس، . وقال الباطنة المعرفة، والظاهرة: حسن الصورة، وامتداد القامة، وتسوية الأعضاء . الضحاك:
قوله تعالى: أولو كان الشيطان يدعوهم هو متروك الجواب، تقديره: أفتتبعونه؟