وقرأ الحرميان وحفص عن عاصم "إن" بهمزة واحدة، والباقون بهمزتين على الاستفهام. وهم على أصولهم في التحقيق والتسهيل وإدخال ألف بينهما وعدمه. فقراءة الحرميين على الإخبار، وجوز الفارسي أن تكون على نية الاستفهام يدل عليه قراءة الباقين، وجعلوا ذلك مثل قوله تعالى: وتلك نعمة تمنها علي وقول الشاعر:
2260 - أفرح أن أرزأ الكرام وأن . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقول الآخر:
2261 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وذو الشيب يلعب
وقد تقدم تحقيق هذا وأنه مذهب أبي الحسن. ونكر "أجرا" للتعظيم. قال الزمخشري: "كقولهم: إن له لإبلا وإن له لغنما".
قوله: إن كنا شرط جوابه محذوف للدلالة عليه عند الجمهور، أو ما تقدم عند من يجيز تقديم جواب الشرط عليه. و "نحن" يجوز فيه أن [ ص: 415 ] يكون تأكيدا للضمير المرفوع، وأن يكون فصلا فلا محل له عند البصريين، ومحله الرفع عند الكسائي، والنصب عند الفراء.


