قالوا راضين بما عندهم من داء الإعجاب الموقع في كل ما عاب ، سواء علينا أوعظت أي : خوفت وحذرت وكنت علامة زمانك في ذلك بأن تقول منه ما لم يقدر أحد على مثله ، دل على ذلك قوله : أم لم تكن من الواعظين أي : متأهلا لشيء من رتبة الراسخين في الوعظ ، [معدودا في عدادهم ، مذكورا فيما بينهم ، فهو أبلغ من "أم لم تعظ" أو "تكن واعظا"] ، والوعظ -كما قال - كلام [ ص: 72 ] يلين القلب بذكر الوعد والوعيد. والمعنى أن الأمر مستو في الحالتين في أنا لا نطيعك في شيء; . البغوي