ولما ذكر خشوع الأصوات، أتبعه خضوع دونها فقال: وعنت الوجوه أي ذلت وخضعت واستسلمت [وجوه الخلائق كلهم -]، وخصها لشرفها ولأنها أول ما يظهر فيه الذل للحي الذي هو مطلع على الدقائق والجلائل، وكل ما سواه جماد حيث ما نسبت حياته إلى حياته القيوم الذي لا يغفل عن التدبير ومجازاة كل نفس بما كسبت وقد خاب أي خسر [خسارة ظاهرة -] من حمل منهم [أو من غيرهم -] ظلما