ولما كان النزوع بعد الشروع لا سيما حالة الإشراف على الظفر عسرا على الأنفس الأبية والهمم العلية قال: فإن انتهوا أي عن القتال ومقدماته، وفيه إشعار بأن طائفة منهم تنتهي فإن العالم بكل [ ص: 113 ] شيء لا يعبر بأداة الشك إلا كذلك.
ولما كان التقدير: فكفوا عنهم ولا تعرضوا لهم فإن الله قد غفر لهم علله بأمر عام فقال: فإن الله أي المحيط بجميع صفات الكمال غفور رحيم أي له هاتان الصفتان أزلا وأبدا فكل من تاب فهذا شأنه معه.