فكأنه قيل: فماذا لهم على ما فعلوا من ذلك؟ فقيل: [ ص: 353 ] لهم أي الذين كفروا عذاب وهو الألم المستمر، ومنه العذب لأنه يستمر في الحلق في الحياة الدنيا شاق، بممانعة حزب الله لهم في صدهم عن السبيل إلى ما يتصل بذلك من قتل وأسر، ولهم في الآخرة إن ماتوا على ذلك عذاب ولعذاب الآخرة أشق أي أشد في المشقة، وهي غلظ الأمر على النفس بما يكاد يصدع القلب وما لهم من الله أي الملك الأعظم من واق أي مانع يمنعهم إذا أراد بهم سوءا في الدنيا ولا في الآخرة، والواقي فاعل الوقاية، وهي الحجر بما يدفع الأذية.