ثم قال العزيز آمرا له عليه السلام مسقطا لحرف النداء دلالة على أن قربه من قلبه على حاله: يوسف أعرض أي انصرف بكليتك مجاوزا عن هذا أي اجعله بمنزلة ما تصرف وجهك عنه إلى جهة العرض بأن لا تذكره لأحد ولا تهتم به، فإني لم أتأثر منك بوجه، لأن عذرك قد بان، وأقبل إليها فقال: واستغفري أي اطلبي الغفران لذنبك في أن لا يحصل لك عقوبة مني ولا من الله; واستأنف بيان ما أشار إليه بقوله: إنك كنت أي كونا جبليا من الخاطئين أي العريقين في الخطأ بغاية القوة، يقال: خطئ يخطأ - إذا أذنب متعمدا.