[ ص: 19 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الفاتحة
وأول سورة البقرة
الجزء الأول
[ ص: 20 ] [ ص: 21 ] (1)
nindex.php?page=treesubj&link=28889سورة الفاتحة مكية وآياتها سبع
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله الرحمن الرحيم ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الحمد لله رب العالمين ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرحمن الرحيم ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مالك يوم الدين ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إياك نعبد وإياك نستعين ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهدنا الصراط المستقيم ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ( 7 )
يردد المسلم هذه السورة القصيرة ذات الآيات السبع، سبع عشرة مرة في كل يوم وليلة على الحد الأدنى; وأكثر من ضعف ذلك إذا هو صلى السنن وإلى غير حد إذا هو رغب في أن يقف بين يدي ربه متنفلا، غير الفرائض والسنن. ولا تقوم صلاة بغير هذه السورة لما ورد في الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650714nindex.php?page=treesubj&link=1530لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب .
إن في هذه السورة من كليات العقيدة الإسلامية، وكليات التصور الإسلامي، وكليات المشاعر والتوجهات، ما يشير إلى طرف من حكمة اختيارها للتكرار في كل ركعة، وحكمة بطلان كل صلاة لا تذكر فيها..
تبدأ السورة:
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بسم الله الرحمن الرحيم .. ومع الخلاف حول البسملة : أهي آية من كل سورة أم هي آية من القرآن تفتتح بها عند القراءة كل سورة، فإن الأرجح
nindex.php?page=treesubj&link=20762أنها آية من سورة الفاتحة، وبها تحتسب آياتها سبعا. وهناك قول بأن المقصود بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم .. وهو سورة الفاتحة بوصفها سبع آيات "من المثاني" لأنها يثنى بها وتكرر في الصلاة.
والبدء باسم الله هو الأدب الذي أوحى الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - في أول ما نزل من القرآن باتفاق، وهو قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك ... .. وهو الذي يتفق مع قاعدة التصور الإسلامي الكبرى من أن الله
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هو الأول والآخر والظاهر والباطن .. فهو - سبحانه - الموجود الحق الذي يستمد منه كل موجود وجوده، ويبدأ منه كل مبدوء بدأه. فباسمه إذن يكون كل ابتداء. وباسمه إذن تكون كل حركة وكل اتجاه.
[ ص: 19 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ الْفَاتِحَةِ
وَأَوَّلُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
الْجُزْءُ الْأَوَّلُ
[ ص: 20 ] [ ص: 21 ] (1)
nindex.php?page=treesubj&link=28889سُورَةُ الْفَاتِحَةِ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا سَبْعٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=2الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=3الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=4مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=5إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ( 7 )
يُرَدِّدُ الْمُسْلِمُ هَذِهِ السُّورَةَ الْقَصِيرَةَ ذَاتَ الْآيَاتِ السَّبْعِ، سَبْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ عَلَى الْحَدِّ الْأَدْنَى; وَأَكْثَرُ مِنْ ضَعْفِ ذَلِكَ إِذَا هُوَ صَلَّى السُّنَنَ وَإِلَى غَيْرِ حَدٍّ إِذَا هُوَ رَغِبَ فِي أَنْ يَقِفَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ مُتَنَفِّلًا، غَيْرَ الْفَرَائِضِ وَالسُّنَنِ. وَلَا تَقُومُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ هَذِهِ السُّورَةِ لِمَا وَرَدَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650714nindex.php?page=treesubj&link=1530لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ .
إِنَّ فِي هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ كُلِّيَّاتِ الْعَقِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، وَكُلِّيَّاتِ التَّصَوُّرِ الْإِسْلَامِيِّ، وَكُلِّيَّاتِ الْمَشَاعِرِ وَالتَّوَجُّهَاتِ، مَا يُشِيرُ إِلَى طَرَفٍ مِنْ حِكْمَةِ اخْتِيَارِهَا لِلتَّكْرَارِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، وَحِكْمَةِ بُطْلَانِ كُلِّ صَلَاةٍ لَا تُذْكَرُ فِيهَا..
تَبْدَأُ السُّورَةُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=1بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .. وَمَعَ الْخِلَافِ حَوْلَ الْبَسْمَلَةِ : أَهِيَ آيَةٌ مِنْ كُلِّ سُورَةٍ أَمْ هِيَ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ تُفْتَتَحُ بِهَا عِنْدَ الْقِرَاءَةِ كُلُّ سُورَةٍ، فَإِنَّ الْأَرْجَحَ
nindex.php?page=treesubj&link=20762أَنَّهَا آيَةٌ مِنْ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ، وَبِهَا تَحْتَسِبُ آيَاتُهَا سَبْعًا. وَهُنَاكَ قَوْلٌ بِأَنَّ الْمَقْصُودَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ .. وَهُوَ سُورَةُ الْفَاتِحَةِ بِوَصْفِهَا سَبْعَ آيَاتٍ "مِنَ الْمَثَانِي" لِأَنَّهَا يُثَنَّى بِهَا وَتُكَرَّرُ فِي الصَّلَاةِ.
وَالْبَدْءُ بِاسْمِ اللَّهِ هُوَ الْأَدَبُ الَّذِي أَوْحَى اللَّهُ لِنَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي أَوَّلِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ بِاتِّفَاقِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ... .. وَهُوَ الَّذِي يَتَّفِقُ مَعَ قَاعِدَةِ التَّصَوُّرِ الْإِسْلَامِيِّ الْكُبْرَى مِنْ أَنَّ اللَّهَ
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ .. فَهُوَ - سُبْحَانَهُ - الْمَوْجُودُ الْحَقُّ الَّذِي يَسْتَمِدُّ مِنْهُ كُلُّ مَوْجُودٍ وُجُودَهُ، وَيَبْدَأُ مِنْهُ كُلُّ مَبْدُوءٍ بَدْأَهُ. فَبِاسْمِهِ إِذَنْ يَكُونُ كُلُّ ابْتِدَاءٍ. وَبِاسْمِهِ إِذَنْ تَكُونُ كُلُّ حَرَكَةٍ وَكُلُّ اتِّجَاهٍ.