nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_32438_29003nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون nindex.php?page=treesubj&link=32433_32438_32446_34255_29003nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون
(26) يعني: أولم يتبين لهؤلاء المكذبين للرسول، ويهدهم إلى الصواب.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26كم أهلكنا من قبلهم من القرون الذين سلكوا مسلكهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26يمشون في مساكنهم فيشاهدونها عيانا، كقوم
هود، وصالح، وقوم
لوط. nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26إن في ذلك لآيات يستدل بها، على صدق الرسل، التي جاءتهم، وبطلان ما هم عليه من الشرك والشر، وعلى أن من فعل مثل فعلهم فعل بهم، كما فعل بأشياعه من قبل، وعلى أن الله تعالى مجازي العباد، وباعثهم للحشر والتناد.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26أفلا يسمعون آيات الله، فيعونها، فينتفعون بها، فلو كان لهم سمع صحيح، وعقل رجيح، لم يقيموا على حالة يجزم بها، بالهلاك.
[ ص: 1369 ] (27)
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أولم يروا بأبصارهم نعمتنا، وكمال حكمتنا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز التي لا نبات فيها، فيسوق الله المطر، الذي لم يكن قبل موجودا فيها، فيفرغه فيها، من السحاب، أو من الأنهار.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27فنخرج به زرعا أي: نباتا، مختلف الأنواع
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27تأكل منه أنعامهم وهو نبات البهائم
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27وأنفسهم وهو طعام الآدميين.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أفلا يبصرون تلك المنة، التي أحيا الله بها البلاد والعباد، فيستبصرون فيهتدون بذلك البصر، وتلك البصيرة، إلى الصراط المستقيم، ولكن غلب عليهم العمى، واستولت عليهم الغفلة، فلم يبصروا في ذلك، بصر الرجال، وإنما نظروا إلى ذلك، نظر الغفلة، ومجرد العادة، فلم يوفقوا للخير.
nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_32016_32438_29003nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=32433_32438_32446_34255_29003nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ
(26) يَعْنِي: أَوْلَمَ يَتَبَيَّنُ لِهَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ لِلرَّسُولِ، وَيَهْدِهِمْ إِلَى الصَّوَابِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ الَّذِينَ سَلَكُوا مَسْلَكَهُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ فَيُشَاهِدُونَهَا عِيَانًا، كَقَوْمِ
هُودٍ، وَصَالِحٍ، وَقَوْمِ
لُوطٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ يُسْتَدَلُّ بِهَا، عَلَى صِدْقِ الرُّسُلِ، الَّتِي جَاءَتْهُمْ، وَبُطْلَانِ مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الشِّرْكِ وَالشَّرِّ، وَعَلَى أَنَّ مَنْ فَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِمْ فُعِلَ بِهِمْ، كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِ مِنْ قَبْلُ، وَعَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُجَازِي الْعِبَادِ، وَبَاعِثُهُمْ لِلْحَشْرِ وَالتَّنَادِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=26أَفَلا يَسْمَعُونَ آيَاتِ اللَّهِ، فَيَعُونَهَا، فَيَنْتَفِعُونَ بِهَا، فَلَوْ كَانَ لَهُمْ سَمْعٌ صَحِيحٌ، وَعَقْلٌ رَجِيحٌ، لَمْ يُقِيمُوا عَلَى حَالَةٍ يُجْزَمُ بِهَا، بِالْهَلَاكِ.
[ ص: 1369 ] (27)
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أَوَلَمْ يَرَوْا بِأَبْصَارِهِمْ نِعْمَتَنَا، وَكَمَالَ حِكْمَتِنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ الَّتِي لَا نَبَاتَ فِيهَا، فَيَسُوقُ اللَّهُ الْمَطَرَ، الَّذِي لَمْ يَكُنْ قَبْلُ مَوْجُودًا فِيهَا، فَيُفْرِغُهُ فِيهَا، مِنَ السَّحَابِ، أَوْ مِنَ الْأَنْهَارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا أَيْ: نَبَاتًا، مُخْتَلِفَ الْأَنْوَاعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَهُوَ نَبَاتُ الْبَهَائِمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27وَأَنْفُسُهُمْ وَهُوَ طَعَامُ الْآدَمِيِّينَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=27أَفَلا يُبْصِرُونَ تِلْكَ الْمِنَّةَ، الَّتِي أَحْيَا اللَّهُ بِهَا الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، فَيَسْتَبْصِرُونَ فَيَهْتَدُونَ بِذَلِكَ الْبَصَرِ، وَتِلْكَ الْبَصِيرَةِ، إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَلَكِنْ غَلَبَ عَلَيْهِمُ الْعَمَى، وَاسْتَوْلَتْ عَلَيْهِمُ الْغَفْلَةُ، فَلَمْ يُبْصِرُوا فِي ذَلِكَ، بَصَرَ الرِّجَالِ، وَإِنَّمَا نَظَرُوا إِلَى ذَلِكَ، نَظَرَ الْغَفْلَةِ، وَمُجَرَّدَ الْعَادَةِ، فَلَمْ يُوَفَّقُوا لِلْخَيْرِ.