يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود
يقدم قومه جميعا من الأشراف وغيرهم يوم القيامة أي: يتقدمهم من قدمه بمعنى تقدمه، وهو استئناف لبيان حاله في الآخرة، أي: كما كان قدوة لهم في الضلال كذلك يتقدمهم إلى النار، وهم يتبعونه، أو لتوضيح عدم صلاح مآل أمره وسوء عاقبته فأوردهم النار أي: يوردهم، وإيثار صيغة الماضي للدلالة على تحقيق الوقوع لا محالة، شبه فرعون بالفارط الذي يتقدم الواردة إلى الماء، وأتباعه بالواردة، والنار بالماء الذي يردونه، ثم قيل: وبئس الورد المورود أي: بئس الورد الذي يردونه النار؛ لأن الورد إنما يراد لتسكين العطش وتبريد الأكباد، والنار على ضد ذلك.