أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا
43 - أرأيت من اتخذ إلهه هواه أي : من أطاع هواه فيما يأتي ويذر فهو عابد هواه وجاعله إلهه فيقول الله تعالى لرسوله هذا الذي لا يرى معبودا إلا هواه كيف تستطيع أن تدعوه إلى الهدى؟ ، يروى: أن الواحد من أهل الجاهلية كان يعبد الحجر فإذا مر بحجر أحسن منه ترك الأول وعبد الثاني ، وعن هو في كل متبع هواه الحسن أفأنت تكون عليه وكيلا أي : حفيظا تحفظه من متابعة هواه وعبادة ما يهواه أفأنت تكون عليه موكلا فتصرفه عن الهوى إلى الهدى ، عرفه أن إليه التبليغ فقط [ ص: 540 ]