وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا
18 - وتحسبهم بفتح السين شامي وحمزة غير وعاصم وهو خطاب لكل أحد الأعمش أيقاظا جمع يقظ وهم رقود نيام قيل عيونهم مفتحة وهم نيام فيحسبهم الناظر لذلك أيقاظا ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال قيل لهم تقلبتان في السنة وقيل تقلبة واحدة في يوم عاشوراء [ ص: 291 ] وكلبهم باسط ذراعيه حكاية حال ماضية ؛ لأن اسم الفاعل لا يعمل إذا كان في معنى المضي بالوصيد بالفناء أو بالعتبة لو اطلعت عليهم لو أشرفت عليهم فنظرت إليهم لوليت منهم لأعرضت عنهم وهربت منهم فرارا منصوب على المصدر ؛ لأن معنى وليت منهم : فررت منهم ولملئت منهم وبتشديد اللام حجازي للمبالغة رعبا تمييز ، وبضم العين : شامي وهو الخوف الذي يرعب الصدر أي : يملأه وذلك لما ألبسهم الله من الهيبة أو لطول أظفارهم وشعورهم وعظم أجرامهم ، وعن وعلي أنه غزا الروم فمر بالكهف فقال أريد أن أدخل فقال معاوية - رضي الله عنهما - لقد قيل لمن هو خير منك ابن عباس لوليت منهم فرارا فدخلت جماعة بأمره فأحرقتهم ريح