[ ص: 629 ] سورة الأنفال
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28979_19860_21368_28328_30781_31050_32225_32354_32463_33456nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين
1 -
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول النفل: الغنيمة; لأنها من فضل الله، وعطائه، والأنفال: الغنائم، ولقد وقع اختلاف بين المسلين في غنائم
بدر وفي قسمتها، فسألوا رسول الله: كيف نقسم؟ ولمن الحكم في قسمتها
للمهاجرين، أم
للأنصار، أم لهم جميعا؟ فقيل له: قل لهم: هي لرسول الله، وهو الحاكم فيها خاصة، يحكم فيها ما يشاء، ليس لأحد غيره فيها حكم. ومعنى الجمع بين ذكر الله والرسول: أن حكمها مختص بالله ورسوله، يأمر الله بقسمتها على ما تقتضيه حكمته، ويمتثل الرسول أمر الله فيها، وليس الأمر في قسمتها مفوضا إلى رأي أحد
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فاتقوا الله في الاختلاف والتخاصم، وكونوا متآخين في الله
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1وأصلحوا ذات بينكم أحوال بينكم، يعني: ما بينكم من الأحوال حتى تكون أحوال ألفة، ومحبة، واتفاق. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: معنى "ذات بينكم": حقيقة وصلكم. والبين: الوصل، أي: فاتقوا الله، وكونوا مجتمعين على ما أمر الله ورسوله به. قال
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت رضي الله عنه: نزلت فينا يا معشر أصحاب
بدر حين اختلفنا في النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، فجعله لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمه بين المسلمين على السواء
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1وأطيعوا الله ورسوله فيما أمرتم به في الغنائم، وغيرها.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1إن كنتم مؤمنين كاملي الإيمان.
[ ص: 630 ]
[ ص: 629 ] سُورَةُ الْأَنْفَالِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28979_19860_21368_28328_30781_31050_32225_32354_32463_33456nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
1 -
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ النَّفْلُ: الْغَنِيمَةُ; لِأَنَّهَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ، وَعَطَائِهِ، وَالْأَنْفَالُ: الْغَنَائِمُ، وَلَقَدْ وَقَعَ اخْتِلَافٌ بَيْنَ الْمُسَلِّينَ فِي غَنَائِمِ
بَدْرٍ وَفِي قِسْمَتِهَا، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ: كَيْفَ نُقَسِّمُ؟ وَلِمَنِ الْحُكْمُ فِي قِسْمَتِهَا
لِلْمُهَاجِرِينَ، أَمْ
لِلْأَنْصَارِ، أَمْ لَهُمْ جَمِيعًا؟ فَقِيلَ لَهُ: قُلْ لَهُمْ: هِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ، وَهُوَ الْحَاكِمُ فِيهَا خَاصَّةً، يَحْكُمُ فِيهَا مَا يَشَاءُ، لَيْسَ لِأَحَدٍ غَيْرُهُ فِيهَا حُكْمٌ. وَمَعْنَى الْجَمْعِ بَيْنَ ذِكْرِ اللَّهِ وَالرَّسُولِ: أَنَّ حُكْمَهَا مُخْتَصٌّ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، يَأْمُرُ اللَّهُ بِقِسْمَتِهَا عَلَى مَا تَقْتَضِيهِ حِكْمَتُهُ، وَيَمْتَثِلُ الرَّسُولُ أَمْرَ اللَّهِ فِيهَا، وَلَيْسَ الْأَمْرُ فِي قِسْمَتِهَا مُفَوَّضًا إِلَى رَأْيِ أَحَدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي الِاخْتِلَافِ وَالتَّخَاصُمِ، وَكُونُوا مُتَآخِينَ فِي اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ أَحْوَالَ بَيْنِكُمْ، يَعْنِي: مَا بَيْنَكُمْ مِنَ الْأَحْوَالِ حَتَّى تَكُونَ أَحْوَالَ أُلْفَةٍ، وَمَحَبَّةٍ، وَاتِّفَاقٍ. وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: مَعْنَى "ذَاتَ بَيْنِكُمْ": حَقِيقَةَ وَصْلِكُمْ. وَالْبَيْنُ: الْوَصْلُ، أَيْ: فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَكُونُوا مُجْتَمِعِينَ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نَزَلَتْ فِينَا يَا مَعْشَرَ أَصْحَابِ
بَدْرٍ حِينَ اخْتَلَفْنَا فِي النَّفْلِ، وَسَاءَتْ فِيهِ أَخْلَاقُنَا، فَنَزَعَهُ اللَّهُ مِنْ أَيْدِينَا، فَجَعَلَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَسَّمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى السَّوَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ فِيمَا أُمِرْتُمْ بِهِ فِي الْغَنَائِمِ، وَغَيْرِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=1إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ كَامِلِي الْإِيمَانِ.
[ ص: 630 ]